القاهرة:- أطلق عدد من النشطاء الشباب حملة جديدة فى شوارع القاهرة بتعليق عدد من البوسترات تحمل عنوان "البديل الحقيقي عمر سليمان رئيسًا للجمهورية" وتنادى بترشيح سليمان رئيس المخابرات فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة . وتم تعليق البوسترات المؤيدة لسليمان ، في العديد من الأماكن القاهرية، منها التجمع الخامس، ومنطقة إمبابة، وميدان لبنان، والمهندسين، والمعادي. وتحدث بيان حمل توقيع الحملة الشعبية لدعم عمر سليمان رئيسا لمصر - حصل مصراوي على نسخة منه - عن اسباب وقوف مطلقو الحملة خلف عمر سليمان ومطالبتهم له بالرتشح لرئاسة مصر. وقال في البيان الذي جاء تحت عنوان "عمر سليمان..البديل الحقيقي": تمر مصر الآن بمرحلة فارقة في تاريخها، قد يعقبها انطلاقا لركب التقدم والتطور في البلاد لتصعد مصر إلي مصاف الدول المتقدمة ممن سبقتهم هي بحضارتها وتاريخها، أو قد تنجرف إلي نفق مظلم يكرس تخلفها وتأخرها ويزيد من حدة التوترات الاقتصادية والاجتماعية بها، بما ينذر بكارثة داخلية علي المدى القريب مع وجود منافذ محتملة لتوتر داخلي قد ينفجر في أي لحظة نتيجة لأوضاع اقتصادية سيئة يعيشها قطاع واسع غير منظم مدنيا أو سياسيا من المصريين. واضاف البيان "ونحن إذ ننظر لتلك المرحلة من تاريخنا بقلق بالغ، وما يشوبها من حالة حراك سياسي سلمي محمود - يطالب بمزيد من الحريات والديمقراطية - ويواجه علي الجانب الأخر بمحاولات منهجية ومستمرة من قبل جمال مبارك وأعوانه من رجال الأعمال وأتباعهم وجهاز امن الدولة من اجل السيطرة علي حكم مصر ومقدراتها في المستقبل القريب، واستعادة مساحة الحريات - والتي نجحت في انتزاعها حالة الحراك السياسي من خلال نشطائها الفاعلين في السنوات الأخيرة - بهدف تأمين وصول نجل الرئيس إلي السلطة". وتابع "وإزاء ما تردد مؤخرا عن الحالة الصحية للرئيس مبارك، ومع قرب حلول الاستحقاق الرئاسي في 2011، في ظل معارضة مقيدة ومكبلة، وفي ظل تصاعد الحملة المدعومة امنيا والتي يقودها أنصار جمال مبارك من اجل تصعيده كبديل رئاسي في لحظة فارقة، فإننا نري أن السبيل الوحيد لمواجهة مشروع التوريث، هو جناح داخل النظام يحمل احد رجاله القدرة علي طرح نفسه كبديل إصلاحي انتقالي في الداخل، وكحامي للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وأكد البيان ان سليمان هو الشخص المناسب لهذه المرحلة حيث قال "السيد اللواء عمر سليمان كان بسجله الوطني النظيف، ودوره الكبير الذي لعبه علي مستوي علاقة مصر بقضايا خارجية هامة وحساسة بمثابة بديل حقيقي مطروح بقوة من قبل أطراف عديدة باستمرار، ويحظى بقبول داخلي من قبل المعارضة، وبعض الأجنحة العاقلة من داخل النظام، وبقبول علي المستوي الخارجي لما يملكه من سمعة حسنة، وسجل مشرف، ودور بارز لعبه على مستوي السياسة الخارجية" ودعا البيان من اسماهم بالمعارضة الحكيمة بدعم حملة ترشح عمر سليمان قائلا "ونحن الآن نعيد الدعوة مرة أخري كما طرحت في السابق من قبل أصوات معارضة حكيمة، ونوجهها اليوم إلي الأصوات العاقلة من داخل النظام، والي أطياف المعارضة المصرية الوطنية، والي جيش مصر الشريف الذي يأبى أن يلطخ شموخ الدولة المصرية بعار ومهانة مشروع التوريث الذي يسعى إلي تحقيقه نجل الرئيس، ونري أن السبيل الوحيد لإجراء تحول ديمقراطي حقيقي في مصر، هو أن يتولى مسؤولية الحكم في مصر لفترة انتقالية السيد اللواء عمر سليمان، يتم فيها إجراء إصلاحات داخلية سريعة، تكفل إطلاق الحريات كافة، وإطلاق حرية العمل الحزبي والسياسي المدني، وإجراء إصلاحات دستورية وتشريعية بما يكفل وجود تداول سلمي امن للسلطة، وان تتم تلك الإصلاحات في ظل ما يشبه مصالحة وطنية بين النظام الحاكم وأطياف المعارضة المصرية - بعيدا عن الحنجورية والثورية والتي فشلت في انتزاع أي إصلاحات سياسية حقيقية - حفاظا علي الاستقرار الداخلي وتحقيقا للتحول الديمقراطي الذي سبقتنا إليه دولا أخري من خلال تجارب تحول ديمقراطي مماثلة مازال يحفظ نجاحها التاريخ في سجلاته".