لا أعرف سبباً واضحاً لتلك الحالة العصبية التى تنتاب معظم اللاعبين فى الدورى المصرى أثناء ملاقاة النادى الأهلى. والتى لو ظلوا عليها طوال الموسم لاختلف شكل المنافسة تماماً، حيث تدب الروح من جديد فى جسد فرق الدروى حتى التى تربض فى قاعة جدول المسابقة عند اللعب مع الاهلى. وكأن الفوز على الاهلى يعنى الفوز ببطولة. ومن أغرب التعليقات التى سمعتها بأذنى هذه كان هذا التعليق ل "غريب حافظ" حارس مرمى طلائع الجيش عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة بعد مباراة طلائع الجيش والاهلى فى موسم 2008/2009 وهى آخر بطولة لجوزيه مع الاهلى عند سؤاله عن سر عصبيته وهو ولاعبو طلائع الجيش وهجومهم على محمد كمال ريشه حكم المباراة الذى احتسب هدف أبوتريكة الذى رآه البعض "فاول" لدفع أبو تريكة مدافع طلائع الجيش أبو المجد مصطفى ورغم أن هذا الهدف نسخة بالكربون من الهدف الذى أحرزته زامبيا فى مرمى مصر والذى لولاه لذهبت مصر إلى كأس العالم "إنهم كان نفسهم يضيعوا الدورى على الاهلى "، ظللت أفكر ساعتها فى سر هذا الكره للون الاحمر. وها هو أحمد عيد عبد الملك الذى تراه طوال مباريات الدورى هادئاً إلا عند ملاقاة الاهلى تجده لاعباً آخر يجيب عن سؤال أحد مذيعى القنوات الفضائية بعد مباراة كأس السوبر الاخيرة عندما سأله: أنت عصبى ليه قال علشان كلكم لابسين احمر؟! وهذه الحالة العصبية التى يسببها اللون الاحمر لعيد قد تسببت فى تلقيه بطاقة حمراء فى لقاء الحرس والأهلي في موسم 2004/2005 والذي انتهى بفوز الأهلي 2-1، حيث قام بركل عماد النحاس بقدمه بدون كرة والتقطته عدسات المصورين وهو يبصق على جماهير الأهلي أثناء خروجه. وفى مباراة الأهلي والحرس موسم 2008/2009 حين فاز الأهلي بآخر هدف يحرزه له فلافيو قبل رحيله إلى الدورى السعودي قال عيد مستفزاً أحمد على "مش هتاخدوا الدوري". يبدو أن اللون الاحمر أصبح يشكل عقدة كبيرة بحجم فشل هؤلاء الكبير فى منافسة الاهلى سواء فى جذب اللاعبين وضمهم الى صفوفه أو فى منافسته فى المستطيل الاخضر أو منافسته فى الفوز بالبطولات وحجج هؤلاء لتبرير فشلهم معروفة مسبقاً وهى كيل الاتهامات للتحكيم بمجاملة الاهلى وليس التحكيم فقط بل اتحاد الكرة نفسه الذى يسمونه الاتحاد الاحمر والإعلام كذلك الذى يطلقون عليه الاعلام الأحمر وكأن مصر كلها اصبحت "حمرا". ولم يبق إلا اتهام بلاتر بأنه أهلاوى.