قال تعالى: "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب" وإنما شرع القصاص لكى يعيش الناس فى سلام وأمان ويأمن كل إنسان على نفسه وعرضه وشرفه، وقد يكون القصاص من باب التعذير وقد يكون القصاص قصاص كما بين المولى عز وجل "العين بالعين والسن بالسن والأنف بالأنف والأذن بالأذن والجروح قصاص" فالقصاص والتعذير والحدود هى صمام أمان للأمة ولكن ما نراه فى زماننا من عدم تطبيق لهذه التعذيرات ولهذا القصاص وللحدود والقتل أصبح من السهل جداً أن يقتل سائق بحماقته وجهله إنسان أو أكثر وفى النهاية يحدث له إفراج وبالتالى التفريط فى القصاص وفى الحدود أدى إلى نوع من التسيب واللامبالاه وأصبحت فى عرف العامة والجهلة أن حياة الإنسان لا قيمة لها علماً بأن الله سبحانه وتعالى كرم هذا الإنسان وسخر له كل ما فى الكون لخدمته. قال تعالى: "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناه فى البر والبحر ورزقناه من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا".