بتهمة الإساءة لسمعتها، وإيقاع أضرار مادية ومعنوية بها، حررت إحدى ربات البيوت، محضرًا في قسم شرطة أول أكتوبر، ضد برنامج "ضرب نار" الذي يذاع على قناة المحور بشكل أسبوعي. أصل الحكاية وقالت السيدة في بلاغها إن البرنامج بينما كان يناقش في إحدى حلقاته موضوع التحرش الجنسي، عرض مجموعة من الصور القديمة لها، ضمن الشواذ جنسيا، الأمر الذي مثَّل فضيحة بالنسبة لها، وأضرّ بسمعتها. واعترفت السيدة في المحضر أنها كانت قد أجرت عملية جراحية منذ عشر سنوات، تحولت بموجبها من ذكر إلى أنثى، وأنه ليس من حق البرنامج عرض هذه الصور القديمة لها لأي سبب. وبعد أن تم تحرير المحضر، أخطرت النيابة، وصدر قرار باستدعاء مسئولي قناة المحور، وبرنامج "ضرب نار"، لإجراء التحقيق معهم في البلاغ المقدم ضدهم، للوصول للحقيقة. الحرية الشخصية وحدود الإعلام ولعل هذا البلاغ، يعيد من جديد فتح ملف الحرية الشخصية، وحدود الإعلام، وصولا لوضع تشريع يلزم الجهات الإعلامية كافة، باحترام خصوصيات الناس، والحصول على التصريحات والتوقيعات اللازمة منهم قبل الخوض في حياتهم الشخصية، منعًا لإيقاع الأضرار بالأبرياء، وتشويه سمعة من لا يملكون وسيلة ولا سلطة لإبرائها!