هل من المفروض أن أتناول أكلات معينة في ليلة الزفاف؟ سؤال يتبادر فى ذهن الكثير من المقبلين على الزواج، حيث أكدت بعض الدراسات انك تستطيع أن تخلق جوهر الجنس مع شريكك من خلال الأطعمة فوق المائدة .. فعملية تناول الطعام ودخوله الجسم والإحساس بالمتعة من تناوله هذا شىء مثير للجنس، هذا ما أكده "جيل فرانك" خبير التعذية المسجل بجامعة كاليفورنيا، والمتحدث الرسمى للمؤسسة الأمريكية لمرضى السكر فقد أكد فرانك في دراسته انه بعيداً عن مذاق الطعام ولونه وطريقة تقديمه.. أو تكرار تناوله على مدار اليوم من الممكن أن يساهم فى إحياء الحياة الجنسية وإنعاشها فتوجد بعض الأطعمة التى تحتوى على مواد تشعرنا بالانبساط من خلال تفاعلها مع الهرمونات فى الجسم وتحفز المخ - وهى الكلمات التى استكمل بها "فرانك" حديثه عن الطعام وعلاقته بتجديد الحاسة الجنسية. من جانبه أكد محمود الشافعي استشاري الصحة الجنسية بجامعة القاهرة ان الغذاء هو مورد الطاقة اللازمة للجسم لكي يساعده على أداء وظائفه المختلفة ومن أهمها الوظيفة الجنسية والتغذية المتكاملة التي تساعد على أداء أفضل، في الرغبة الجنسية والأداء الجنسي وتكون المني والقدرة على الإنجاب وأيضاً الدورة الشهرية ومتاعبها والحمل والولادة، فكل هذه الحالات الجنسية يمكن أن يؤثر عليها تناول بعض المأكولات وبعض أنواع الغذاء وبعض الخضار والأعشاب والحبوب والفواكه التي تساعد على إتمام العملية الجنسية على أكمل وجه دون اللجوء إلى العقاقيرمؤكدا أن من أهم أسباب الضعف الجنسي التغذية الناقصة ولذلك فالقدرة الجنسية دليل على قوة الجسم ونشاطه بصفة عامة واشار إلى أن هناك رائحة أطعمة مناسبة تفرز هرمونات ومواد كيميائية تجعل الإنسان سعيدا وتزيد ثقته بنفسه وتذلل له العوائق وتمنحه إحساسا بالحب والرومانسية. أضاف مؤكدا أن رائحة ومذاق وشكل أطعمة معينة قد يشعل لهيب الحب ويثير الرغبة بين الزوجين ويطلق على هذه الأطعمة لقب " محفزات الحب" فهي لا تمنح الشخص شعورا بالحب ولهيباً فى العاطفة فقط بل تجعله رومانسيا وأكثر قدرة على الغزل والتعبير عن أحاسيسه . وأكد أن الأكلات التي تحتوي على الكثير من الدهون والنشويات والسكريات هي بشكل عام تعطل وظائف الجسم بسبب ثقلها على الجهاز الهضمي واستهلاكها لكمية من الأكسجين بما يتعارض مع نشاط سائر الأجهزة الجسمانية الأخرى بما فيها الأعضاء الجنسية، على الجانب الآخر الأكلات التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة هي التي تكفل التغذية الأكسجينية للأعضاء والأنسجة بما فيها الأعضاء الجنسية أيضاً، مما يكفل لها الأداء السليم ويأتي الفلفل الأحمر على رأس قائمة هذه الأطعمة التي تحتوي على مواد وعناصر غذائية متنوعة تؤثر على الجسم من الناحية الفسيولوجية بطرق مختلفة, مما يفسر سبب تأثيرها بشكل مختلف تبعا للمرحلة العمرية. كذلك يأتى الموز والجزر من أشهر هذه الأطعمة , فالمأكولات المتبلة مثلا تزيد نبضات القلب وتزيد إنتاج العرق , بينما يحتوي الموز على مواد كيميائية منشطة للدماغ ورافعة للمزاج والثقة بالنفس, أما الجزر فيثير الرغبة العاطفية بسبب محتواه العالي من الألياف وعموما اشار محمود الشافعى إلى انه للحصول على حياة جنسية سعيدة للمقبلين على الزواج يجب ان يشمل غذاء المتزوجين حديثا على الطعام المتوازن الذى يشمل الفيتامينات والمعادن مع تجنب الإصابة بالسمنة وممارسة الرياضة والابتعاد عن الضغوط العصبية والحصول على اجازة من العمل فى نهاية كل اسبوع كما تشمل الحصول على قدر من الثقافة الجنسية من الكتب العلمية المتخصصة والفحص قبل الزواج واستشارة اخصائى الذكورة بما يضمن للزوجين حياة سعيدة العلاقة بين الطعام والجنس الدكتور شريف عمر استاذ الذكورة والعقم اكد أن من أهم أسباب الضعف الجنسي التغذية الناقصة ولذلك فالقدرة الجنسية دليل على قوة الجسم ونشاطه بصفة عامة اكد استشارى الصحة الجنسية ان اعتقاد الكثير من المقبلين على الزواج ان الحمام والبط وسائر اللحوم المحتوية على نسبة دهون عالية تساعد في ليلة الزفاف هو امر خاطىء، وعلى العكس فالأسماك بأنواعها والخضراوات والفاكهة تساعد بشكل عام على الأداء السوي لجميع أنسجة الجسم وأعضائه . أضاف ان الطعام المتوازن الذى تتوافر فيه جميع العناصر الغذائية السليمة يحقق حياة جنسية طبيعية مؤكدا انه لا ينكر احد بالطبع العلاقة بين الطعام والجنس ولكن بالمفهوم العلمى الدقيق وليس كما يظن البعض بأن وجبة من الحمام المحشى او الجمبرى ليلة الزفاف مثلا تعطى الرجل قوة غير عادية والدليل على ذلك ان السمنة المفرطة وتكدس الدهون فى البطن والجسم تعوق الحياة الجنسية الصحيحة كما ان السمنة نتيجة لالتهام كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة تصيب الانسان بأمراض كثيرة يؤثر بعضها على القوة الجنسية مثل السكر الذى يؤثر بمرور الوقت على الاوردة والشرايين والاطرف فاذا اصيبت بالتهاب او انسداد تؤدى الى الضعف الجنسى .
