الأمراض التي قد يتعرض لها الطفل المبتسر

هناك عدد من الأمراض التي تزيد نسبة إصابة الأطفال المبتسرين بها مقارنة بالآخرين الذين ولدوا كاملي النمو. وكلما كان الطفل قد ولد قبل أوانه بفترة بسيطة قلت نسبة تعرضه للإصابة بهذه الأمراض ويسهل شفاؤه منها.
أما إذا ولد الطفل قبل الشهر الثامن من الحمل فقد تقابله بعض المشكلات الصحية بين المتوسطة والخطيرة، ومنها:
مرض اعتلال الشبكية (ROP):
هو نمو أوعية العين بشكل غير طبيعي قد يؤدي لفقدان البصر، ويحدث بصفة خاصة في الأطفال المبتسرين الذين ولدوا قبل إتمام 32 أسبوعا من الحمل. ويمكن اكتشاف هذا المرض من خلال عرض الطفل المبتسرعلى طبيب عيون متخصص.
وفي معظم الحالات يكون المرض متوسط الشدة ويمكن السيطرة عليه ويشفى منه الطفل بأقل الخسائر أو حتى بدون خسائر على الإطلاق. لكن إذا كانت الحالة متقدمة قد يحتاج الطبيب لعلاج الأوعية الدموية بالعين باستخدام الليزر للحفاظ على بصر الطفل.
مرض الصفراء (اليرقان):
الصفراء (أو اليرقان) من الأمراض الشائعة التي يصاب بها المواليد الجدد، لكن نسبة الإصابة بها تكون أعلى بين الأطفال المبتسرين لعدم قدر أكبادهم على تنقية الدم من الفضلات والشوائب. ويتم علاج الطفل بتعريضه لنوع خاص من الضوء يساعد الجسم على التخلص من الفضلات، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل لعملية نقل دم.
الأنيميا:
الطفل المبتسر يكون في الغالب مصابا بالأنيميا، وهو ما يعني عدم وجود ما يكفي من كرات الدم الحمراء في دمائه. فمن المعروف أن الجنين يقوم بتخزين الحديد في الشهور الأخيرة من الحمل ليستخدمه بعد الولادة في إنتاج كرات الدم الحمراء، لذا فعندما يولد الطفل قبل الأوان يفقد في الغالب فرصته في امتصاص الحديد من جسم الأم وتخزينه.
ترتبط الأنيميا بمشاكل بطء النمو وضعف الشهية، كما أنها قد تؤدي لمشاكل تنفسية أو قلبية. ويمكن علاج الأطفال المبتسرين المصابين بالأنيميا من خلال كبسولات مكملات غذائية تحتوي على الحديد، وأدوية تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء، وفي الحالات المتقدمة يتم اللجوء لنقل الدم.