قد تشعرين بالقلق من إمكانية أن يواجه طفلك المبتسر "الذي ولد قبل إتمام شهور الحمل" مشاكل في التعلم والتحصيل الدراسي مستقبلا عند التحاقه بالمدرسة. ويؤكد الخبراء أن عددا كبيرا من الأطفال ناقصي النمو عندما يكبرون يكون أداؤهم الدراسي طبيعيا جدا، ولا يواجهون أي نوع من صعوبات التعلم. لكن في الوقت نفسه يواجه آخرون تحديات كبيرة في هذا المجال، ويحتاجون لرعاية خاصة. قد تشمل هذه التحديات قصوراً في القدرة على التعلم أو مشاكل في التركيز والانتباه أو انعدام القدرة على التصرف التلقائي في حالات الطواريء. هناك أيضا صعوبات تتعلق بضعف قدرة الحواس على احتمال الضوضاء العالية أو الأضواء الساطعة المباشرة. كما سجل الخبراء تحديدا صعوبات في تعلم الرياضيات بالنسبة لبعض الأطفال الذين ولدوا قبل إتمام شهور الحمل. وبصفة عامة، كلما قل وزن الطفل المبتسر عند الولادة، وقلت المدة التي مكثها في رحم الأم، يزيد احتمال تعرضه لصعوبات في التعلم مستقبلا. والوزن الذي يواجه الطفل معه المشاكل هو أقل من 1.75 كجم عند الولادة، حيث يواجه نصف عدد الأطفال الذين ولدوا بوزن أقل من هذا مشاكل في التعلم والسلوك.