قرر المنتخب الإيطالي التبرع بجزء من المكافآت التي يأمل في الحصول عليها في مونديال كأس العالم بجنوب أفريقيا لمساندة الاحتفالات بالذكرى ال150 لتوحيد إيطاليا. وصرح جيانلويجي بوفون حارس مرمى منتخب الأزوري لوسائل الإعلام أن الفريق يشعر بواجبه في تقديم المساعدة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها اللجنة الخاصة بتنظيم احتفالات وحدة إيطالي. وأوضح بوفون "اللجنة لديها مشاكل مالية، وعليه فنحن نشعر بمسئولية كبيرة تجاه الدولة وقررنا أنه في حال حصولنا على مكافآت، فإننا جميعا سنتبرع بجزء من المكافأة، سواء لاعب كبير أو صغير للتأكيد على وحدة إيطاليا". وفي حال نجح الفريق الإيطالي في الحفاظ على لقب كأس العالم فإن كل لاعب سيحصل على 250 ألف يورو (309 ألف دولار) وسيتبرع الفريق ب600 ألف يورو للجنة. ومن المقرر أن تقام احتفالات الذكرى ال150 لتوحيد إيطاليا في 2011، ولكن اللجنة المشتركة بين الوزارات التي تخطط لسلسلة من الأحداث الوطنية، تواجه مشاكل وجدل حول التمويل وتراجع الدعم من بعض الأحزاب السياسية. وجاء قرار فريق الأزوري في أعقاب دعوة في وقت سابق من روبرتو كالديرولي وزير تبسيط الإجراءات التشريعية يطالب فيها بتقليص المكافآت المحتملة للفريق الإيطالي بسبب الأزمة المالية الحالية. وأثار كالديرولي موجة من الجدل في وسائل الإعلام الإيطالية بعدما قال "من الصواب أن تشارك كرة القدم في التضحية مع الإيطاليين لكبح جماح الأزمة المالية". وقال جانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة في برنامج إذاعي إن الاتحاد لم يناقش المكافآت بعد ولكنه سيناقشها فقط في حالة احتلال الفريق أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة. وقال أبيتي "موارد مكافآت اللاعبين ستأتي من دخل كأس العالم". ورد جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي حامل لقب كأس العالم قائلا "إذا أبلغني كالديرولي أين سيذهب المال الذي قد نفقده من مكافآتنا، فإنني قد أفكر في الموضوع". وتساءل بوفون عن السبب الذي يدفع رجال السياسة إلى حشد هذه العواصف قبل كأس العالم ثم التراجع عنها عندما تسير الأمور بشكل جيد للفريق في البطولة. وبلغت مكافآت المنتخب الإيطالي على الفوز بلقب مونديال 2006 بألمانيا 240 ألف يورو لكل لاعب بالفريق وهو مبلغ لم يكن من المتوقع أن يتحمله الاتحاد الإيطالي للعبة ولكن الاتحاد الدولي (فيفا) رفع جائزة الفريق الفائز بلقب المونديال إلى 30 مليون يورو.