تعتبر لعبة Sacred 2: Fallen Angel هي الجزء الثاني من سلسلة Sacred ، ومثل سابقتها، فإن اللعبة تدور أحداثها في جو تملؤه القصص الخيالية حيث يأخذ اللاعب شخصية أحد المحاربين مفتولي العضلات، أو إحدى الشخصيات الأسطورية الخارقة في بلاد أنقاريا الأسطورية. وسواء اختار اللاعب أن يلعب بشخصية البطل في معسكر النور أو بشخصية الشرير في معسكر الظلال ففي الحالتين سوف يقوم بقتال المسوخ وتدمير آلاف الوحوش المختلفة. وبالطبع سيصادف اللاعب بعض الصعاب عند مقاتلة بعض الجان العملاقة، أو التعرض لبعض اللعنات أو القوى السحرية لزيت أنقاريا الذي يتدفق في الأرض عبر الأنابيب، وباستثناء ذلك فإن اللاعب سيجد نفسه محاطا بالقصص الغريبة والمهام غير التقليدية. ويعتمد اللاعب طوال الوقت على نفسه، حيث لا تقدم اللعبة شرحا وافيا ومستوفيا للمهام المطلوبة، لذلك سوف يجد اللاعب نفسه يضيع الكثير من الوقت يحاول البحث عن الأماكن الواجب عليه الذهاب إليها من خلال الخريطة العملاقة الخاصة باللعبة. كما أن المهام تبعد عن بعضها البعض كثيرا، والطرق المؤدية إليها صعبة للغاية وتفتقد للإرشادات. ولا تختلف مواصفات اللعبة عن مثيلاتها من هذا النوع من الألعاب، وسيتمكن اللاعب من اختيار شخصيته المفضلة من بين ست شخصيات مختلفة ليبدأ بها مغامرته، وتتضمن الشخصيات وحوشا، وعمالقة، ومحاربين غريبي الأطوار، وحتى شخصيات آلية مثل شخصية أنوبيس وهو أحد آلهة قدماء المصريين والذي تم تزويده بأسلحة مدمرة وقاذفة ليزر. وكمعظم الألعاب الشبيهة، فإن معظم الشخصيات تكتسب قوى إضافية مع الاستمرار في اللعب وتحقيق الانتصارات، أو عند تنفيذ المهمات المكلفين بها بنجاح. كذلك يمكنهم اكتساب مهارات إضافية من خلال ما يسمى بشجرة المهارات التي تحتوي على بعض الأسلحة المميزة، والقدرات الخاصة التي يستطيع المقاتلون التزود بها. وتأتي كل شخصية مزودة بقدرات خاصة تميزها عن غيرها من المحاربين، ثم تزداد هذه القدرات بزيادة مهارات اللاعب وتقدمه في اللعبة، كما يستطيع اللاعب اختيار أحد الآلهة المصاحبين ليقدم لمحاربيه بعض القدرات والقوى الإضافية الهائلة والتي تعمل على تقديم دعم قوي يسمح للاعبين بإحداث تفجيرات قوية وإصابات بالغة حتى في أضخم الوحوش المعادية. ولا يحصل اللاعب على القدرات الخاصة والنقاط الإضافية بطرق سحرية أو من خلال تجميع مصادر للطاقة، بل من خلال اكتساب المهارات والاستمرار في اللعب، كذلك سيجد اللاعبون العديد من الأشياء الثمينة لتجميعها، كما يمكنه شراء بعض القوى الخارقة لاكتسابها وإحداث تدمير قوي لدى الأعداء. وتدور معظم أحداث القصة داخل جو من الحقول المزهرة، والغابات كثيفة الأشجار، وأيضا في بعض الأماكن الصحراوية والجبلية رائعة المظهر. كذلك سيجد اللاعبون العديد من الهضاب والأنهار التي يصعب عبورها، كما يجب على اللاعب أيضا الاحتراس من أن يفقد أثره ويتوه داخل الغابات الكثيفة، لذا عليه دائما متابعة الخريطة المرفقة حتى يعرف موقعه باستمرار. أما بخصوص تصميمات الشخصيات والحركات الخاصة بهم، فقد نجحت لعبة Sacred 2: Fallen Angel في تصويرهم وإخراجهم بصورة في غاية الجمال والروعة، حيث تم تزويد العديد من الشخصيات بلمسات خاصة لتميزهم عن باقي الشخصيات الأسطورية الأخرى. وتتميز كل شخصية في اللعبة بقدراتها الخاصة التي تميزها عن الشخصيات الأخرى وجعل اللعبة أكثر إثارة وإبداع. كما اهتمت لعبة Sacred 2 أيضا بالمؤثرات الصوتية، فالأصوات المستخدمة في خلفية اللعبة، والمؤثرات الصوتية الخاصة بالمعارك الحربية، كذلك أصوات تلاحم السيوف، وأصوات الشخصيات، يمكن وصفها بأنها أكثر من رائعة في تأثيرها وواقعيتها. والجدير بالذكر أن منتجي اللعبة قد حصلوا على تصريح بعرض بعض أغاني فريق الميتال الألماني Blind Guardian، والتي كان لها تأثير إيجابي ناجح على افتتاحية اللعبة، ولكن ليس موفقا كافيا عند عرضها أثناء أحداث اللعبة. ولا تعتبر لعبة Sacred 2 أفضل الألعاب الخاصة بالقتال أو الالتحام المباشر مع الأعداء، ولكن ما يميزها حقا هو الكم الهائل من المهمات التي يمضي معها اللاعب العديد من الساعات لسبر أغوارها واكتشاف مكنوناتها في جو من الخيال وعالم أسطوري لا مثيل له.