رغم أن جرائم الدعارة لاترقى إلى مستوى الظاهرة، إلا أن مجرد حدوثها كفيل بدق ناقوس الخطر، وبحث أسبابها واحتوائها، وتعزيز العقوبات ضد مروجيها حتى تكون رادعا لسواهم. ففي محافظة جدة بالسعودية أوقعت وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي في وقت سابق بعصابة آسيوية، تورطت في ترويج أعمال دعارة، حيث وردت معلومات بحثية عن وجود وكر لممارسة الرذيلة في حي العزيزية، يستقبل زبائنه من الآسيويين حصريا، يديره وافد من الجنسية البنجلاديشية، مستغلا وجود مسكن خاص، وإقامة نظامية لدى امرأة من جلدته، وشرعا يعرضان خدماتهما على زبائنهما بسبب رخص الثمن.وفيما يمارس (منان وشفيقة) أعمالهما بسرية تامة، أكدت المعلومات البحثية نشاطهما، غير أن هذه المعلومات لم تحدد بدقة مكان المنزل، ما دعا رجال الأمن إلى إنشاء عدة نقاط داخل الحي، وتم التركيز على أحد الشوارع الرئيسة الذي تكثر فيه الجنسيات الآسيوية، ونشر مصادر سرية لرصد أي تحركات مشبوهة. ورصد رجال الأمن التحركات المشبوهة في الشارع الرئيس، وتبين أن رجلا آسيويا يقترب من أصحاب المحال التجارية ويتحدث مع بعض المتسوقين، قبل أن يصطحب عددا منهم إلى مسكنه الشعبي في الحي وهو ما عزز الشبهات، لتتم ملاحقته إلى أن وصل إلى البيت الذي كان خضع للمراقبة قبل مداهمته. وأكد تطويق الموقع ومراقبته، أن البيت عبارة عن وكر دعارة، ودهم رجال الأمن البيت فور التأكد من ذلك، وضبط (منان) وأحد الزبائن الذي كان ينتظر دوره للدخول على امرأة، كانت مع زبون آخر في وضع مخل. وأفاد الزبون الذي ضبط متلبسا أنه دفع مبلغ 30 ريالا لمنان مقابل ممارسته الأعمال المحرمة مع (شفيقة).وفي موقع آخر تابعت شرطة جدة تحركات وافد من الجنسية البنجلاديشية، وسط حي البوادي بعد وصول معلومات عن إدارته وكرا للدعارة بالتعاون مع رجل هندي، وكان قد تورط مع رجل من بني جلدته، في استجلاب نساء آسيويات مع طالبي المتعة الحرام نظير عمولة محددة.وأشارت المعلومات البحثية إلى أن المتهم خصص منزله الشعبي لاستقبال الزبائن وإقامة السهرات الحمراء، فيما يتولى شقيقه اصطياد المنحرفين من الشوارع، واقتيادهم إلى الوكر للقاء فتيات وخادمات هاربات ومخالفات. نقلا عن جريدة عكاظ