تتجدد لقاءات ديربي العاصمة الرياض بين النصر والهلال عندما يلتقي الفريقان الثلاثاء على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. ويسعى النصر جاهدا للنهوض بعد الكبوة التي تعرض لها في إياب نصف نهائي البطولة الخليجية أمام الوصل الإماراتي. والمواجهة قد تحمل عنوان مواجهة الصعاب للفريق النصراوي أمام تكامل الهلال، فالنصر الذي يفتقد لعدد لا بأس به من نجومه في هذه المباراة ستكون مهمته شاقة للخروج بنتيجة إيجابية أمام غريمه اللدود قبل مباراة الإياب أو حتى للوصول للمباراة النهائية الوحيدة المتبقية للنصر هذا الموسم لإرضاء جماهيره، التي كانت تمني النفس ببطولة على الأقل عطفا على المستويات المميزة التي قدمها الفريق في الدوري لكنه خرج بالمركز الثالث. يدخل النصر صاحب الأرض المباراة بعد أن تجاوز الأهلي في دور الثمانية بالفوز في جدة بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب ليعود ويخسر على ملعبه في الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدف وهذا الهدف نقله مباشرة لمواجهة أكثر سخونة وإثارة. ويسعى مدرب النصر الأورجواياني جورج دا سيلفا لكسر عناد خصمه هذه المرة مدركا المهمة الشاقة التي تنتظره نظرا لتكامل صفوف الفريق الهلالي. ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة التي سيلعب بها دا سيلفا المباراة تغييرات جذرية نظرا للغيابات الإجبارية لنجوم الفريق بغياب أحمد الدوخي الموقوف بالبطاقة الحمراء مع أهم لاعب في الفريق إبراهيم غالب في خط الوسط، علاوة على إصابة القائد حسين عبد الغني وإيقاف المصري حسام غالي من قبل لجنة المنشطات بالرغم من ثبوت براءته، والحارس خالد راضي الذي سيبتعد حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة، وهو ما سيضع المدرب في حيرة بالغة أمام التشكيل الذي سيلعب به المباراة. في المقابل يدخل الهلال المباراة بعد تخطيه فريق الفتح في مباراتين لعب فيهما بتشكيلتين مختلفتين حيث فاز ذهابا بثلاثة أهداف لهدف في الرياض واكتسحه إيابا بخمسة أهداف نظيفة. ويمر الهلال بواحدة من أفضل مراحله الفنية حيث يملك وفرة من النجوم لا يختلف فيها الأساسي عن البديل، ولديهم القدرة على تنفيذ ما يريده المدرب البلجيكي إيريك جيريتس والتحرك في الملعب بكل أريحيه وسلاسة تاركين للخصم الصعوبة في مراقبة الخطوط الهلالية والقدرة على التحكم في مجريات اللقاء. وسيفتقد الهلال إلى جانب خالد عزيز غير المنضبط، هناك شكوك حول مشاركة عبد الله الزوري الظهير الأيسر للإصابة، وسيكون محمد نامي بديلا على أن يلعب الكوري لي يونج بيو كظهير أيسر إلى جانب متوسطي الدفاع ماجد المرشدي وأسامة هوساوي اللذين استعادا مستوياتهما في المباريات الأخيرة، وخلفهما محمد الدعيع.