انتشر مئات الجنود التايلانديين ليل الاحد الاثنين لحماية حي الأعمال في بانكوك من احتمال تنظيم تظاهرات معادية للحكومة، في أول تحركات بارزة منذ المواجهات الدامية التي وقعت في 10 ابريل. وانتشر عسكريون وعناصر من شرطة مكافحة الشغب بأسلحتهم ووضعوا أسلاكا شائكة لحماية حي سيلوم المركز الاقتصادي والمالي حيث أعلن "القمصان الحمر" نيتهم التظاهر. "والقمصان الحمر" لقب يطلق على أنصار رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى تاكسين شيناواترا الذين يتظاهرون منذ أكثر من شهر مطالبين باستقالة رئيس الحكومة ابهيسيت فيجاجيفا، وقد سيطروا على حي سياحي وتجاري كبير في العاصمة. وانتهى هجوم عسكري شنه الجيش في 10 ابريل في محاولة لطردهم من ساحة في المدينة القديمة غربا، بالفشل. فقد اضطر الجيش الى التراجع بعد مواجهات عنيفة جرت في الشارع اوقعت 25 قتيلا واكثر من 800 جريح. وتايلاند منقسمة بين "القمصان الحمر" الذين يريدون إسقاط حكومة ابهيسيت وأعدائهم "القمصان الصفر" الذي يرغبون ببقاء رئيس الحكومة في منصبه بدعم من نخبة بانكوك بما يشمل أوساط القصر الملكي. وبالأمس تدخلت الحركة الملكية من "الصفر" للمرة الأولى في هذه الأزمة عبر توجيه إنذار للحكومة مدته أسبوع لكي تضع حدا للتظاهرات ما أثار مخاوف من تطور الوضع إلى مواجهات بين المجموعتين.