حسام مصطفى إبراهيم - عيون ع الفن: لم يمض على ظهور المطرب الشعبي الجديد نادر أبو الليف، على الساحة الفنية، سوى فترة قليلة جداً، ولم يتخط إنتاجه ألبوماً واحداً، ومع ذلك، فما أكبر الضجة التي أحدثها بين الناس، وتباين الآراء الشديد الذي صنعه! لدرجة أن البعضَ لقّبه ب"نجم الجيل الجديد" على موقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، والبعض الآخر طالب برأسه، باعتباره خليفة اللمبي في إفساد ذوق الشباب والقضاء على لغتهم المضطربة بطبعها! لدرجة أن البعضَ لقّبه ب"نجم الجيل الجديد" على موقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، والبعض الآخر طالب برأسه، باعتباره خليفة اللمبي في إفساد ذوق الشباب والقضاء على لغتهم المضطربة بطبعها! المعارضون يقولون: كلام مبتذل .. لوك غريب..ابن غير شرعي لشعبان عبد الرحيم! يرى الأستاذ عامر سليم، محاسب، 45 سنة، أن أبو الليف نتاج طبيعي لحالة هبوط الذوق التي يعيشها المجتمع المصري، وأنه الابن غير الشرعي لشعبان عبد الرحيم! ومع أن مروة سالم، صحفية، 25 سنة، لم تسمع من أغانيه شيئا، إلا أنها تتعجب من كونه خريج معهد الكونسرفتوار، ومع ذلك، يقبل أن يُقدّم بوستر ألبومه بهذا الشكل الذي وصفته ب"المُسفّ"! ويرى ياسر ياسر رياض، 23 سنة، مصمم جرافيك، أن أبو الليف يقدم فنا هابطا، وكلاما مُسفّا. في حين تؤكد أماني حافظ، 24، محررة، أن العيب ليس في أبو الليف نفسه، ولكن في الشاعر أيمن بهجت قمر، الذي كتب مثل هذه الكلمات، وكان أولى به أن يستغل صوت أبو الليف القوي، في تقديم فن راق، حيث استمعت إلى أبو الليف وهو يؤدي أغنية لمحمد رشدي، فاستمتعت بها كثيرا. ورأت منى فتحي، صحفية، أن أبو الليف مجرد ظاهرة، سوف تأخذ وقتها، قبل أن تنطفئ، إلا في حالة إذا ما تنبه لقدراته، وغيّر من أسلوبه، خاصة أن فريق العمل الذي يسانده، قوي جدا، ويمكنه أن يقدم له أعمالا أفضل مما قدم بالفعل. واعترضت إيمان الدسوقي، على الكلمات التي يغنيها أبو الليف، لأنها تفسد لغة الشباب، وأكدت أن الجيل الجديد "مش ناقص نبوّظ لغته أكتر ما هي بايظة!" وكان لعلا سمير، رأي غريب قليلا، حيث صرحت أنها تعاطفت مع أبو الليف على المستوى الشخصي، لأنه عانى كثيرا في حياته، وواجه صعوبات لا حصر لها، مع أنها لم تتقبله في البداية، وتمنت أن يغني أغاني أكثر جودة، لأنه صوته قوي بالفعل، ولامت هي الأخرى الشاعر أيمن بهجت قمر على كلمات الأغاني التي تراها "هابطة". ومع أن شيرين سمير، أُعجبت بخامة صوته، فإنها عابت عليه "تخبيطه" في الفنانين الآخرين، مثل قوله إنه يغني من قبل حماقي وتامر حسني، وشبهته بالمطربة شيرين التي بدأت حياتها الفنية بافتعال الخلافات مع مشاهير الغناء، وأكدت سمير أن كلمات الأغاني أعجبتها، وإن كان بها بعض الابتذال، كما رفضت رأي أبو الليف في المرأة، والذي كشف عنه من خلال الكلمات التي وجهها لها في ألبومه. المعجبون يقولون: يُعبِّر عن الواقع.. يتكلّم بلغة الشباب.. ويُحيي فن المنولوج من جديد! وعلى الجانب الآخر، وجدنا هؤلاء المعجبين بأبو الليف، الذين يبررون له كل شيء، ويرون فيه فلتة هذا الزمان. حيث قال أحمد شوكت، إن أبو الليف يُعبِّر عن الواقع الذي يعيشه الشباب في مصر، ويهتم بقضاياهم، ويعمل على إبرازها أمام الجميع. وأكدت لمياء حسام، أن أغانيه جديدة، وجذّابة، وأن البوستر الذي اختاره للإعلان عن أغانيه، لفت انتباهها بشدة، وجعلها تسعى للتعرف إليه وإلى فنه أكثر. ورأت نورا عبد الفتاح، أن أبو الليف يعيد إحياء فن المنولوج، الذي برع فيه العبقري إسماعيل ياسين والمبدع محمود شكوكو، وأن صوته "دمه خفيف"، ويمكن الاستماع إليه بحثا عن بعض الفرفشة وقضاء وقت لطيف. وأكد وائل حسن، أن أبو الليف شخصية ظريفة للغاية، ويتمتع بصوت جميل، ويتكلم في مواضيع يتمنى الشباب مناقشتها، مثل غلاء الأسعار، والزواج، والفيس بوك، وكلمات أغانيه حتى وإن شابها بعض الابتذال، فهي موظفة بشكل جيد. ويرى أحمد الأسمر، أن صوت أبو الليف فوق الممتاز، ومختلف عن غيره من المطربين، خاصة في اللوك الغريب الذي اختار الظهور به. واتفقت معه شيماء رضا، التي أكدت أن أبو الليف يتمتع فعلا بطبقات صوتية جميلة، وأنه "روش" وأغانيه "جامدة"، بالذات أغنية "بصحى الصبح"، وبررت اللوك الذي ظهر به، بأنه يريد أن يكون مختلفا، ويصنع لنفسه "استايل" خاصا به. وأعرب معتز الشاذلي، عن إعجابه الشديد بأبو الليف، وقال إنه "جامد جدا آخر حاجة"، وكلامه منطقي وواقعي، خاصة وهو يقدمه بلغة الشباب التي يتكلمونها في الشارع وفي حياتهم اليومية. في حين قال عمرو عبد الغني، مهندس كمبيوتر، بمجرد سؤاله عن أبو الليف، إنه "جامد جدا" و"اختراع". وأكد باسم محمود، مهندس كمبيوتر أيضا، أن أبو الليف يتمتع بصوت قوي للغاية، يُذكِّره بكبار مطربي الأغنية الشعبية، أمثال محمد رشدي، وعدوية، ولا يرى أن كلمات أغانيه مبتذلة، فلكل زمن مصطلحاته ولغته الخاصة به، ويتساءل: لماذا لم يقل أحد إن صلاح جاهين -الشاعر العبقري- مبتذل، عندما كتب "زوزو النوزو كونوزو"؟!