قال حاتم عزام، عضو جبهة الضمير، إن إلقاء القبض على شيخ القضاة والمستشار الجليل وأحد رموز القضاء المستقل والشريف المستشار محمود الخضيري بتهمة تعذيب مواطنين في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير حدث له العديد من الدلالات. وأوضح عزام، خلال تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذا اعتقال تشريف فوق تشريف للمستشار الجليل صاحب التاريخ الناصع متمثلا في وقوفه ضد سلطة الانقلاب، معتبراً الأمر ذاته دليل على أن الانقلابيين يرقصون رقصة الموت ويعانون حالة من السُّعار الأمني تعبر عنه مثل هذه الحماقات و الجرائم، التي تؤدي أيضاً إلى تقويض سلطتهم بأيديهم بعد عجزهم عن تثبيت دعائم انقلابهم أمام ثبات المتظاهرين والثوار في الميادين طوال خمسة أشهر. وأضاف:" لقد تشرفت بأن زاملت المستشار الجليل الخضيري في برلمان 2011 وتشرفت بمعرفته عن قرب، فلا شخصه المحترم و لا قدره العلمي ولا سماحة خلقه ولا سنه ولا حتى تكوينه البنياني يتناسب مع غباء القضية التي لفقت له". ووجه عزام رسالة للذين لم يستفيقوا حتى الآن قائلاً: "إن كان عدلي منصور والزند وتهاني الجبالي وعبدالمجيد محمود هم عنوان الانقلاب العسكري القضائي.. فإن عنوان مصر الثورة هو المستشار الخضيري والمستشار الغرياني والمستشاران مكي". وشدد على أن كسر الانقلاب بات قريباً بصمود الثوار في الميادين.