500 مليون جنيه خسائر ميناء دمياط بسبب الانقلاب

تراجعت حركة السفن فى ميناء دمياط خلال الشهور التي أعقبت الانقلاب العسكري الذي يقوده عبد الفتاح السيسي منذ 3 يوليو حتي الآن، وذلك بسبب تجاهل تعميق المجرى الملاحي للميناء، ما أدى إلى توقف الكثير من الشركات عن العمل, وهو ما كبدها خسائر فادحة.
ووفق خبراء ومسؤولين تراجع نشاط ميناء دمياط بنسبة 50% بعد أن لجأت أغلب الخطوط الملاحية العالمية التي كانت تعتمد عليه إلى استخدام موانئ شرق بورسعيد ولبنان وحيفا، بالإضافة لتعرض شركة حاويات دمياط، لخسائر يومية فادحة جراء مشكلة المجرى الملاحي؛ وبلغت خسائر الشركة نحو خمسمائة مليون جنيه خلال الشهور القليلة الماضية.
من جانبه قال النائب محمد الدنجاوي، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى الشرعي ، أن اللجنة عقدت عدة جلسات لحل هذه الأزمة، وتمّ التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تتحمل هيئة ميناء دمياط مائتي مليون جنيه من تكلفة تطوير الممر الملاحي، فيما تتحمل وزارة التخطيط مائتي مليون أخرى لحل الأزمة, إلا أن الانقلاب العسكري أطاح بهذا الاتفاق.
يشار الى انه من أشهر الخطوط الملاحية التي أعربت مؤخرًا عن عدم قدرتها على استخدام الميناء بسبب عدم تعميق المجرى الملاحي وتطوير الأرصفة،: "OOCL، و cam-cgm " والتي تحولت بالفعل إلى استخدام موانئ شرق بورسعيد وحيفا ولبنان.
وفى سياق متصل طالب تحالف غراند ليانز بتحديد جدول زمني لإنهاء مشروع التعميق مهددا بانه سيحول نشاطه لموانئ أخرى، ورفض خط "apl" التفاوض حول زيادة نشاطه بالمحطة ما لم يتم إتمام مشروع التعميق، فيما رفضت الخطوط الملاحية "line/msc/k/evergreen" عروضًا للتعامل مع ميناء دمياط لنفس الأسباب.
وكانت شركة "ديبكو" الكويتية قد وقعت عقدا لتعميق المجرى الملاحي وتطوير أرصفة الميناء بقيمة 1.25 مليار دولار عام 2006، إلا أنها لم تلتزم بالتنفيذ حتى الآن رغم أنه كان من المقرر انتهاء التنفيذ عام 2009.