مع قرب موعد المحاكمة المزعومة للرئيس المختطف الدكتور محمد مرسي التي أعلنت عنها سلطة الانقلاب في 4 نوفمبر، وجه حزب "البديل الحضاري" –تحت التأسيس- الدعوة للشعب وجموع الشرفاء المشتاقين للحرية والعدل والديمقراطية بالاحتشاد والتظاهر في الميادين المختلفة، والتوجه بحشود هائلة إلى المحيط المزمع فيه إجراء محاكمة الرئيس، لإعلان رفضها لمحاكمة الرئيس المختطف، وأن تعتبره كيوم غضب للحرية والشرعية المختطفة. وأعلن الحزب –في بيان له- أنه سينظم مؤتمرًا صحفيًا خلال أيام للمطالبة بعدّة ضمانات قانونية وصحية لهذه المحاكمة، التي لا يعترف بها من الأساس، لأنها تقوم علي اتهامات باطلة ومفبركة، محذرًا سلطة الانقلاب من التلاعب في الأساليب والطرق التي سيتخذها الانقلابيون ضد الرئيس مرسي أثناء محاكمته، لتبرير صدور أحكام ليقولوا للعالم أن هذا الرجل لم يعد رئيسا، بدليل إدانته بأحكام جنائية، وهذا ما يسعى له الانقلاب بكل طاقته للوصول إليه، وهو بهذا يخاطب العالم الخارجي الذي لم يعترف حتى الآن بهذا الانقلاب. وأضاف الحزب أن سلطة الانقلاب بقيادة السيسي، والقوى الغربية، والصهيونية، لن تسمح بوجود أي شخصية وطنية في سدة الحكم في مصر، لأن هذا هو الخطر الحقيقي على مصالح الدول الغربية، وقائد الانقلاب الذي لم ينكر أنه من أصل يهودي. من جهته، قال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري أن المؤتمر الصحفي الذي سيقيمه الحزب في غضون أيام سيشهد مشاركة عدد من الفصائل الوطنية والشخصيات العامة المشهود لها بالنزاهة والحيادية، مؤكدا: "لدينا تصور كامل لما يجب أن يتوافر لهذه المحاكمة". وناشد "عبد الجواد" المواطنين الأحرار في مصر الاستمرار في مظاهراتهم التي حتما تقسم ظهر هذا الانقلاب الدموي، وقال: "إن أجمل أيام النضال هي تلك الأيام التي تسبق سقوط الاستبداد ودحر الانقلاب، وتمتعوا أيها الثوار في نضالكم وصمودكم الأسطوري الذي يبهر العالم أجمع". وشدّد على أن "السيسي" لم ينجح في إيقاف الحرب الأهلية المزعومة التي تحدث عنها في بيانه الانقلابي، بل أنه جعل الاحتراب الأهلي هو اللغة السائدة في الوطن، وأنهي تماما علي السلم الاجتماعي في مصر، بدليل هذا الارتباك الذي تشهده في هذه السلطة الغاشمة والظالمة، لافتا إلي أن الانتفاض والاصطفاف حول مقتل أي قبطي- ونحن ندين بشدة هذا القتل أيضًا- ولكن الأحداث المفتعلة في الاعتداء علي الكنائس برعاية الانقلاب تؤكد أن دم المصري مسلم أو قبطي هو أرخص شيء في هذا الوطن لدي الانقلابيين الذين هم مستعدون لفعل أي شيء حماية لمصالحهم ولأنفسهم.