استنكر اتحاد طلاب جامعة الأزهر، في بيان حول الأحداث التي شهدتها الجامعة اليوم، موقف شيخ الأزهر وصمته المريب الذي وصفه بأنه خان الأزهر وباع الدين والوطن، بل وسكت على سفك دماء طلاب الأزهر الكرام ولم ينعهم ولو بكلمة. كما ندد البيان، الذي حمل عنوان "سنحيا أحرارا، وإن انتزعنا حريتنا!، "بموقف إبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة، الذي أطل فى الإعلام لا ليتبرأ ممن سكت وظلم، بل ليفترى على طلابه الأحرار بأنهم استخدموا العنف فاضطروه إلى ما فعل!.
وتساءل البيان: أى عنف هذا؟ ربما كلمة الحق العالية أصبحت فى نفوس الظالمين عنفا، وقال "إنه كاتحاد ممثل لجميع الطلاب لا يملك إلا النزول على رغبة الطلاب الثائرين بصفته الممثل الشرعى لهم، وقد يضطر الاتحاد إلى تبنى أعمال التصعيد السلمى حتى يسترد الطلاب حقوقهم، ويتم الإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين، الذين وصل عددهم إلى 30 طالبًا.
وهذا نص البيان:
"سنحيا أحرارا وإن انتزعنا حريتنا! ..
سيبقى بكم ومعكم الطالب الأزهرى كريمُ مصان لن يُخرس أحد صوته ولن يرهبه أى تنكيل به!؛ إن الإدارة الفاسدة بالجامعة وشيخ العسكر الذى خان أزهرنا وطلابنا، كما باع الدين والوطن بل، وسكت على سفك دماء طلاب الأزهر الكرام، ولم ينعهم ولو بكلمة!؛ هؤلاء الطلاب الذين ارتقى منهم عشرات الشهداء إلى ربهم يشكون له فسادا وظلما وقهرا بل وقتلا، وحين أراد زملاؤهم الأحرار أن يعبروا بكل سلمية عن ما يعترم بداخلهم، وأرادوا أن ينطقوا بالحق الذى رباهم أزهرهم عليه حول أمن العسكر لا أمن الأزهر إلى ثكنة عسكرية أو ما يشبه! واعتقل اليوم ما يقرب من ثلاثين طالبا أزهريا؛ ليضيفهم إلى الأحرار القايعين خلف الزنازين؛ سبحانك ربى يعتقل زملاؤنا فنطالب بخروجهم، وتعد الإدارة بالسعى فى إخراجهم قبل بداية الدراسة، ثم لا تُخرجهم بل تُلحِق بهم من خرجوا يطالبون لهم بالحرية !!!!!، ولم يكتفِ أمن العسكر بذلك بل لوث سماء جامعتنا بغاز يخنق صدور أبنائها الأحرار.. تلك الصدور التى تحمل قلبا أبى أن يركن لظالم.. أو أن يصمت عن حق!، ولم يكتفوا بذلك بل أطل نائب رئيس الجامعة علينا فى الإعلام ليفترى على طلابه باستخدام العنف.
أطل د. ابراهيم الهدهد علينا فى الإعلام لا ليتبرأ ممن سكت وظلم، بل ليفترى على طلابه الأحرار بأنهم استخدموا العنف فاضطروه إلى ما فعل هذا!.
أى عنف هذا ربما كلمة الحق العالية أصبحت فى نفوس الظالمين عنفا.. ربما! إذن فليَفِقْ كل مفتر بل وكل مصدقٍ للافتراء، إنك تتحدث عن طالب أزهرى حر صدع بالحق بحنجرة ملتهبة يُنطقها قلب حى، ربما أرقك تصميمه وعزيمته على انتزاع حريته التى أردت أن تخرسها بداخله! ولا والله لن يكون.
إننا كاتحاد طلاب جامعة الأزهر النازفة، نرفض بكل ما أوتينا من قوة كل هذة الانتهاكات بحق أزهرنا وطلابنا وجامعتنا الكريمة.
ونحن اتحاد طلاب الجامعة بصفته الرسمية لا يملك إلا النزول على رغبة الطلاب الثائرين بصفته الممثل الشرعى لهم، وقد يضطر الاتحاد إلى تبنى أعمال التصعيد السلمى حتى يسترد الطلاب حقوقهم ويتم الإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين.
وإننا معكم بل وأمامكم فى المطالبة بحقوقكم من كل من أراد أن يدفنها.. ولن يحدث أبدا ما دامت فينا حياة وعزة وكرامة الأزهرى الحق".