قال رئيس حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي إن هناك من أراد تسويق نموذج الانقلاب العسكري في مصر لكن بشاعة النتيجة اضطرت المعارضة للتبرؤ منه. وأضاف الغنوشي في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة: " النموذج المصري أراد البعض تسويقه في تونس وتصور أن ذلك ممكن، وهو ما يفسر أن قطاعات من المعارضة رحبت بالانقلاب في مصر واعتبرته ثورة، وتأمل البعض نقله إلى تونس لكن، بعد ظهور نتائج الحال المصرية بدأ الناس يستبشعون المشهد وراجعوا موقفهم منه وفضلوا الطرق السلمية لتغيير الحكومة في تونس واضطرت المعارضة للتبرؤ منه". وعن موقفه من الأوضاع في مصر قال الغنوشي "أنا أتألم لما يحصل في مصر، فهناك آلاف من الجرحى والقتلى في دولة هي مركز في العالم العربي. أتمنى الاستقرار لمصر وأن يعود المصريون إلى التوافق بدل أن يفكر كل طرف في الاستئثار بالحكم". وأوضح الغنوشي أنه ذهب إلى مصر وحاول القيام بصلح بين المعارضة و الإخوان ولم يوفق. وتساءل القيادي الإسلامي "هل الإخوان رفضوا مشاركة غيرهم أم إن غيرهم رفض المشاركة معهم في الحكم؟ آخر حكومة قبل الانقلاب كان فيها الكثير من الوزراء المستقلون". موضحا أن نتائج الحال المصرية في كل الحالات تثبت فشل النخبة المصرية في التوافق.