"مليون سبب وسبب يخليك متسبش الشارع إلا وأنت منتصر أو ميت"، كانت هذه إحدى العبارات التى كتبتها الشهيدة رفيدة محمود سيف - 18 سنة - طالبة بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة قبيل استشهادها بساعات على حسابها على الفيس بوك. حيث كتبت الشهيدة: "فينا اللي نازل وهيرجع, وفينا اللي نازل وهيرجع على المعتقل, وفينا اللي نازل ومش هيرجع للحياة تاني.. لن الكل نازل علشان الوطن ده يرجع من غيابه المختطف فيه".
وأضافت الشهيدة: "حق اللي ماتوا واللي اتحرقوا, ومصير اللي هيموتوا واللي هيتحرقوا, وأحلام جيل عمره اتسرق, ودموع أمهات وزوجات وبنات, ويُتم أطفال، وحرقة قلب آباء وأحباب، وقهر رجال, وفقر المسحوقين, وتسلط أبو بيادة وبدلة ميري على رقاب الخلق وكرامتهم وإنسانيتهم.. مليون سبب وسبب يخليك ماتسيبش الشارع إلا وأنت منتصر أو ميت".
ثم توجهت الشهيدة بالدعاء قائلة: "يا رب امنحنا القوة والعزم والثبات, وصحح توجهنا وحسن نوايانا وأجبرنا، فإنا مكسورون وقونا فإنا ضعفاء, ولا تكتب علينا فتنة في حياة أو موت وعجل بفرجك ونصرك".
جدير بالذكر أن الشهيدة قد قتلت، اليوم الأحد 6 أكتوبر، برصاص قناص أمام شارع الجمهورية أثناء فعاليات المسيرة السلمية لمؤيدي الشرعية ببني سويف.