نعي الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوق الرئيس الشهيد محمد مرسي معربا عن حزنه الشديد لوفاته. ووجه المرزوقي، خلال مداخلة هاتفية لقناة “الجزيرة مباشر”، رسالة للرئيس مرسي بعد استشهاده قائلا:” تقبلك الله في مثواك الأخير وبارك الله فيك لكل ما أعطيته لهذا الشعب وبارك الله في لصبرك وعفوا وغفرانا لأننا لم نستطع أن ننجدك أكثر من ذلك، أتصور كل العذاب والآلام التي مررت بها طيلة هذه السنوات السبع”. ولم يتمالك المرزوقي نفسه وأجهش بالبكاء الشديد حزنا على وفاة صديقه الرئيس الشهيد محمد مرسي . وقال المرزوقي، في وقت سابق في تدوينة عبر حسابه على “فيس بوك” إن الرئيس محمد مرسي قد دخل التاريخ اليوم من أوسع أبوابه، مؤكدا أن ظروف وفاته شهادة على انعدام الشهامة عن خصومه ودليل على صلابته. وأضاف المرزوقي أن “وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي في الظروف المأساوية التي رأيناها شهادة الى الابد على صلابة الرجل وعلى شجاعته وانسانيته وتمسكه لآخر نفس بقيمه ومواقفه”. وتابع:”وفاة مرسي شهادة إلى الأبد على انعدام الحد الأدنى من الشهامة والنبل والفروسية وقيم العروبة والإسلام عن خصومه”. وأردف المرزوقي قائلا:”إن كان هناك شك في وقوف قتلة الرئيس الشهيد أمام عدالة الأرض فموعدهم قد ضرب منذ رابعة (فض اعتصام أنصار مرسي بميدان رابعة بالقاهرة صيف 2013) وقبلها وبعدها أمام عدالة السماء”. واختتم قائلا “وعند الله تجتمع الخصوم.. أما التاريخ فقد قال كلمته في محمد مرسي وقد دخله اليوم من أوسع أبوابه”. وتوجه المرزوقي بكل التعازي إلى عائلة مرسي والشعب المصري، معتبرا أن المصريين “فقدوا اليوم رجلا قل نظيره”. وتوفي، أمس الاثنين، الرئيس محمد مرسى أثناء حضوره جلسة محاكمته فى هزلية التخابر، حيث طلب الرئيس الكلمة من القاضي، وقد سمح له بالكلمة، وعقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.