قالت مجلة "تايم" الأمريكية أن المعتقلين والسجناء من الناشطين ومؤيدي عودة الشرعية ورافضي الانقلاب العسكري الدموي يتعرضون لاعتداءات جسدية من قبل أفراد الأمن كما يفتقدوا أي رعاية طبية للمصابين والمرضى منهم. ونقلت المجلة عن الخطاب الذي أرسله الناشط المسجون حاليا محمد سلطان نجل د. صلاح سلطان – القيادي بتحالف دعم الشرعية- تعرضه للضرب الشديد من قبل قوات الأمن وعدم منحه الرعاية الطبية لإصابته بالرصاص في ذراعه أثناء فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس الماضي. وأضافت المجلة أن محمد سلطان الذي يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته المصرية خريج جماعة أوهايو كان متحدثا صحفيا عن اعتصام رابعة العدوية الذي كان يطالب بعودة الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي. وأوضحت المجلة أن محمد سلطان أصيب بطلق ناري في الذراع أثناء فض الاعتصام عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على المعتصمين برابعة العدوية مما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلالف مشيرة إلى قيام سلطان بإزالة الرصاصة عن طريق طبيب خاص خوفا من تعرضه للاعتقال إذا توجه إلى المستشفيات العام إلا انه تم القبض عليه بعدها بأيام. وقال سلطان في خطابه الذي كتبه من محبسه إلى والدته "ان الوحشية التي شاهدها في التعامل معه ومع السجناء أمر محير " مضيفا "وقف جنود الجيش والشرطة في صفين مستقيمين ووقفنا بينهما وبدأوا في الاعتداء علينا بالضرب بالحجارة والهراوات". وتابع سلطات "جردنا الضباط من ملابسنا وضربونا بالهراوات وتم وضعي في زنزانة مع 60 سجين آخر وكان الجو حار بشكل رهيب ولم يكن متاح لنا الماء، ورأيت سجين أمام عيني يتعرض لأزمة قلبية ولم يتلقى العناية الطبية، وتعرض جرحي للنزيف ولم يهتم أحد من الحراس لأني سجين سياسي". وأوضحت المجلة أن هذا الخطاب يأتي وسط تزايد القلق بشأن الظروف الإنسانية للمعتقلين المؤيدين لعودة الشرعية والدكتور مرسي منذ حدوث الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي حيث ألقي القبض على ما لايقل عن 3آلالف شخص وتم الإفراج عن 600 بحلول منتصف سبتمبر وفقا لمنظمة العفو الدولية. ويشمل المعتقلين كنديان مضربان عن الطعام أحدهم طبيب ويدعى طارق اللوباني والأخر مخرج ويدعى جون جريسون تم إلقاء القبض عليهما عند طلبهم المساعدة من الشرطة لكيفية الوصول إلى الفندق المقيمين به مساء جمعة الغضب بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة.