وجَّهت حكومة الانقلاب ضربة جديدة للمواطنين، عبر الإعلان عن زيادة جديدة في أسعار المترو، وذلك بقرار من “كامل الوزير”، الذي ولّاه قائد الانقلاب حقيبة النقل، وذلك ضمن قرارات الصب التي اعتاد العسكر على إصدارها يوم الخميس. وجاء تحريك أسعار التذكرة لنحو 10 جنيهات ليزيد الأعباء على المصريين، الذين يعتمدون على تلك الوسيلة في تحركاتهم داخل العاصمة. وحرّكت وزارة النقل في حكومة الانقلاب سعر تذكرة مترو أنفاق "العتبة – نادي الشمس"، بالتزامن مع فتح محطات هارون وألف مسكن ونادي الشمس أمام الركاب، اعتبارا من يوم السبت، الموافق 15 يونيو. وتنقسم التعريفة الجديدة لمستخدمي الخط الثالث إلى ثلاث فئات، المنطقة الأولى بعدد 9 محطات بخمسة جنيهات، والمنطقة الثانية بعدد 16 محطة بسبعة جنيهات، وما يزيد عن ذلك سعر التذكرة عشرة جنيهات، بينما ثبتت سعر تذكرة ذوي الاحتياجات الخاصة ب50 قرشا للمناطق كافة. وأوضحت أن هذه الأسعار تنطبق على مستخدمي الخط الثالث فقط، ولا مساس بأسعار تذاكر الخط الأول من حلوان إلى المرج الجديدة، ومستخدمي الخط الثاني من محطة شبرا الخيمة حتى محطة المنيب، ألا أن متابعين رأوا أن تلك الخطوة مقدمة لتعميم تلك الزيادات على باقي الخطوط وأيضا على النقل العام. وتأتي تلك الزيادة لترفع القيمة الفعلية للتذكرة من جنيه واحد إلى 10 جنيهات، أي بنسبة 100% خلال عامين. وأقر العسكر، في مايو من عام 2018، زيادة أسعار تذاكر الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق، لتصبح 3 جنيهات حتى 9 محطات، و5 جنيهات حتى 16 محطة، و7 جنيهات لأكثر من 16 محطة، بعدما كان سعر التذكرة جنيهًا واحدًا. وزعم البيان الصادر عن وزارة النقل في حكومة الانقلاب، أن مترو الأنفاق من أرخص وسائل المواصلات في مصر، كما أنه يخدم نحو 3 ملايين راكب يوميًّا بالخطوط الثلاثة، وأن الخط الثالث عقب افتتاح المحطات الجديدة سينقل نحو 500 ألف راكب يوميًا، أي أن تلك الزيادة سيتضرر منها مئات الآلاف من المواطنين. وقال البيان، إن تكلفة الثلاث محطات التي سيتم فتحها أمام الركاب يوم السبت القادم، تقدر بحوالي 6 مليارات جنيه ممولة من الخزانة العامة للدولة.