تمضي مسيرات العودة وكسر الحصار في فعالياتها المتنوعة بالجمعة الأولى من عامها الثاني، مع تأكيد الفصائل الفلسطينية استمرارها حتى تحقيق أهدافها، في الوقت الذي تفحص فيه مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم التفاهم عليه عبر العديد من الوسطاء. وأطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار على اليوم؛ جمعة “انتصار الكرامة”، معتبرة أن الحضور والمشاركة الجماهيرية الواسعة في الفعاليات المختلفة، “تعبر عن تمسك شعبنا بالثوابت والأهداف التي انطلقت من أجلها هذه المسيرات الشعبية، بحق الشعب الفلسطيني ب”حياة كريمة عزيزة بلا شروط ولا إملاءات سياسية ظالمة”. وأكدت في بيان لها، أن “المقاومة الفلسطينية ستظل حاضنة وحامية لمسيرات شعبنا وأمينة على أحلامه التي خرج من أجل تحقيقها، كما أن المقاومة لن تترك المسيرات بلا حماية، ولن تسمح للعدو بالاستفراد بشعبنا، ولن تتركه لقمة سائغة للمزايدات الانتخابية الصهيونية”. ونوهت الهيئة إلى أن “الوحدة التي تجسدت في الميادين والغرف المشتركة وفي قيادة مسيرات العودة، هي الأمل الذي نحتمي به لصيانة مشروعنا الوطني واستكمال أدوات النضال من أجل تحقيق أهدافه”. وطالبت الأمة العربية والإسلامية، ب”ضرورة تصحيح المسار والانحياز للقضية الفلسطينية وإلى القدس والعودة، ورفض كل أساليب وأشكال التطبيع مع هذا العدو”، معتبرة أن “التطبيع غطاء للإجرام الصهيوني بحق شعبنا ومقدساتنا وأمتنا”. وبشأن تفاقم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قالت: “سنظل ننحت في الصخر حتى تحقيق الحرية، ولهم منا كل التحية حتى يوم اللقاء القريب”. ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام والمشاركة في فعاليات اليوم، والتي ستقام في مخيمات العودة الخمسة المقامة بالقرب من السياج الأمني الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن مسيرات العودة “مستمرة رغم كل ما يواجهها من تحديات وحجم التضحيات التي تتوالى”.