في الوقت الذي تسارع الأنظمة الانقلابية في الوطن العربي ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية، في التطبيع مع الكيان الصهيوني، قام وفد يتألف من سبعة صحفيين عرب بزيارة إلى إسرائيل من خلال رحلة نظمتها فرنسا، من بين الصحفيين مصري يعمل ب”الأهرام”، يدعى خالد سعد زغلول. وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين: إنه يرحب بالصحفيين العرب ويدعوهم لرؤية القلب النابض في الديمقراطية الإسرائيلية. في المقابل قالت وزارة الإعلام الفلسطينية: إن زيارة سبعة صحفيين من مصر، ولبنان، والجزائر، والمغرب، يعمل بعضهم في فرنسا وبلجيكا، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي خروج على المواقف العربية المناهضة للتطبيع بالتزامن مع العدوان الذي يتعرض له شعبنا”. تطبيع مرفوض من جانبه أكد جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين أن مجلس النقابة سيناقش في اجتماعه المقبل ما تداولته بعض صحف الاحتلال الإسرائيلي بشأن حضور خالد سعد زغلول، الصحفي المصري بالأهرام وعضو النقابة، لقاءً ضم بعض الصحفيين العرب ووفدا إسرائيليا في مقر الكنيست. وأضاف أنه بالكشف تبين أن المذكور عضو بنقابة الصحفيين بجدول المشتغلين بعضوية رقم 5359، ومقيد بالنقابة بتاريخ 21 أغسطس عام 2000. وأكد “عبدالرحيم” أنه في حالة ثبوت صحة ما تناولته صحف الاحتلال الإسرائيلي، يكون بذلك الصحفي المذكور قد خالف قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة لنقابة الصحفيين، بحظر كافة أشكال التطبيع النقابي والشخصي والمهني مع الكيان الصهيوني، وبالتالي يتم إحالته إلى مجلس التأديب. مجالس تأديب يذكر أن نقابة الصحفيين كانت قد أحالت العديد من الصحفيين إلى مجالس تأديب، خلال السنوات الماضية لمخالفتهم قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة، بحظر كافة أشكال التطبيع، وصدر ضدهم عقوبات تراوحت ببن الإنذار والوقف عن ممارسة المهنة. وقال جمال عبد الرحيم: إنه بشأن ما نشرته وكالات الأنباء العالمية وصحف الاحتلال الصهيوني بمشاركة الصحفي بالأهرام خالد سعد زغلول فؤاد وعضو نقابة الصحفيين المصريين مع 6 صحفيين عرب في لقاء بمقر الكنيست الإسرائيلي بالتنسيق مع السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الفرنسية (باريس) خلال اليومين الماضيين.. أطمئن جميع الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أنني سأطلب من مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه المقبل إحالة المذكور إلى لجنة تأديب لمخالفتة قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة لنقابة الصحفيين بحظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخص مع الكيان الصهيوني. بن سلمان في تل أبيب التطبيع لم يتوقف على الصحفيين بالطبع؛ بل كان مع الساسة أكثر نشاطا؛ حيث بدأ رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مغازلة محمد بن سلمان، بعدما كشف عن نيته زيارة تل أبيب، وألمح نتنياهو إلى هذه الزيارة التي يطمح لها أمير المنشار كطوق نجاة من جريمة قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بعد إدانة مجلس الشيوخ الأمريكي له. لافتا إلى أن عملية تطبيع تجري مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو، بمؤتمر عُقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة سفراء إسرائيليين في دول أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا: “ما يحدث في الوقت الحالي أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين”. وتابع: “من الأرجح أن الأمور ستعمل في الاتجاه المعاكس، فالروابط مع العالم العربي ستجلب التطبيع وتهيئ الظروف لتطوير الروابط مع الفلسطينيين”، وبرّر هذا التطور بحاجة “العالم العربي إلى التكنولوجيا والابتكار”، مضيفا: “هناك صلة متنامية بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي”. كان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني قد كشف أن “ابن سلمان” يفكر حاليًا في عقد قمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستضافة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت شعار “قمة السلام”؛ من أجل شرعنة هذا اللقاء الذي يأتي في إطار صفقة القرن وشراء رضا نتنياهو وترامب اللذين يدافعان عن “ابن سلمان” بقوة.