أعلنت السعودية موازنة عام 2019 بإجمالي عجز يقدر ب136 مليار ريال (36 مليار دولار)، وذلك للسنة السادسة على التوالي، وسط توقعات بمواجهة المملكة أزمات اقتصادية خلال الفترة المقبلة مع تراجع أسعار النفط. ووفقا للبيانات التي أعلنها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، فإن موازنة المملكة للعام المقبل، تسجل رقما قياسيا في إجمالي النفقات، بقيمة مقدرة 1.106 تريليون ريال (295 مليار دولار)، بزيادة 13% عن تقديرات 2018، البالغة 978 مليار ريال (260.8 مليار دولار)، فيما قدرت الحكومة إيرادات 2019 بقيمة 975 مليار ريال (260 مليار دولار)، بزيادة 25% عن تقديرات العام الجاري البالغة 783 مليار ريال (208.8 مليار دولار). هذا وأظهرت وثيقة صادرة عن وزارة المالية السعودية بشأن ميزانية 2018، بلوغ العجز نحو 136 مليار ريال (36.2 مليار دولار)، حيث بلغت الإيرادات الفعلية لميزانية العام الجاري بلغت 895 مليار ريال (238.5 مليار دولار)، فيما بلغ الإنفاق الحكومي الفعلي للعام الجاري بلغ 1.030 تريليون ريال (274.8 مليار دولار)، بما يمثل ارتفاعا بنسبة 11.3% عن 2017. وتوقعت الوزارة ارتفاع الدين العام بنهاية 2018 إلى 560 مليار ريال (149.3 مليار دولار) بنهاية العام الجاري، تمثل 19.1% من الناتج المحلي، مقابل 443 مليار ريال (118.13 مليار دولار) تشكل 17.2% من ناتج 2017. وتواجه السعودية مشاكل اقتصادية عدة خلال السنوات الماضية، تزايدت حدتها عقب جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث فشل المؤتمر الاقتصادي المنعقد بالرياض والذي كانت تضع عليه المملكة آمالا كبيرة لإنعاش اقتصادها، فيما بدأت بوادر الفشل بشأن خطة 2030 التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان.