قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول كانت بمثابة امتحان واختبار للكثير من الدول. وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة العشرين بالأرجنتين، إن السعودية أنكرت الجريمة في البداية ومن ثم اعترفت بها بعد استمرار جهود تركيا لكشف الحقيقة، مضيفا أن جهات التحقيق التركية والادعاء العام لم يلقيا الدعم المرجو من الإدارة السعودية في مرحلة التحقيق والكشف عن الحقائق. وأوضح أردوغان أن الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة 15 شخصا أتوا إلى تركيا، مضيفا أن تضارب تصريحات الخارجية السعودية حول الجريمة بداية من الإنكار ثم التصريح بأن خاشقجي غادر القنصلية ثم اتضح بعد ذلك أنه قتل خنقا في 7 دقائق ونصف وشاركنا هذه المعلومات مع المجتمع الدولي وأرسلناها للدول التي طلبتها وعلى رأسها أمريكا والسعودية وانجلترا وفرنسا. وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستواصل جهودها لكشف المجرمين المتورطين في الجريمة، لافتا إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب إرسال المدعي العام السعودي إلى تركيا لمتابعة التحقيقات فوافقنا لكنه رفض مشاركة المعلومات التي بحوزته مع الدعي العام التركي. وأكد أن مقتل خاشقجي قضية تهم العالم كله وليس تركيا فقط، مطالبا السعودية بكشف اسم المتعاون المحلي ومن أصدر أمر قتل جمال خاشقجي.