قالت شركة "ماك. آفي " لأمن البرامج والانترنت: إن الحرب الأهلية في سورية والصراع السياسي في مصر تسببا في فتح ساحات معارك جديدة على الإنترنت وزيادة وتيرة الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط. وأوضح مسئولون تنفيذيون بالشركة التابعة لمجموعة انتل العالمية- بحسب جريدة الحياة اللندنية ونقلا عن وكالة رويترز- أن أكثر من نصف الحوادث في الخليج هذا العام كانت ما يسمى هجمات "نشطاء متسللين" وهي لا تمثل سوى ربع الجريمة الإلكترونية في انحاء العالم حيث ان المبرمجين الذين لهم دوافع سياسية يهاجمون مواقع الجماعات أو المؤسسات المعارضة لآرائهم. وأضاف كريستيان بيك مدير "ماك.آفي" لتقنيات الرد على الحوادث في اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا لوكالة رويترز :"الأمر يؤدي في الأغلب إلى تعطيل المواقع وتشويهها برسائل سياسية وان هناك زيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية في الشرق الأوسط". وأرجع بيك، الهجمات إلى الصراع في سورية والاضطرابات السياسية في مصر وأنشطة التسلل عبر الإنترنت من جماعات مجهولة، مضيفاً :"من الصعب على الأشخاص الاحتجاج في الشارع في الشرق الأوسط ولهذا فإن تشويه المواقع والهجمات التي تهدف إلى تعطيلها هي وسيلة بديلة للاحتجاج". وأشار إلى أن سيل الهجمات على موقع احدى المنظمات يؤدي إلى تعطيله لكنه نادرا ما يؤدي إلى اضرار دائمة. وكان الجيش السوري الالكتروني وهو جماعة موالية لحكومة بشار الأسد اخترق موقع تجنيد قوات مشاة البحرية الأميركية اول من امس الاثنين واستهدف في الآونة الاخيرة موقع صحيفة نيويورك تايمز وتويتر بالاضافة إلى مواقع اخرى داخل الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن ماك.آفي افتتحت مركزا في الدوحة للتعامل مع التهديد المتزايد للتخريب عبر الإنترنت في المنطقة وأخطرها هي الهجمات التي تستهدف انتزاع معلومات من شركات أو حكومات او تلك التي تسبب اضرارا دائمة في البنية التحتية الحيوية.