أفادت منظمة الأغذية والزراعة في بيان لها اليوم أن الأسواق العالمية لا تواجه حتى الآن أزمة في الغذاء كالأزمة التي شهدتها عامي 2007/2008 عندما أدى ارتفاع أسعار الغذاء إلى أعمال شغب في الدول الفقيرة. وقال عبد الرضا عباسيان كبير الخبراء الاقتصاديين وخبير الحبوب في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: إن المحصول الوفير من الأرز وتوافر القمح بكميات أكبر يعني أن الموقف ليس بخطورة الوضع منذ أربع أو خمس أعوام. وأشار إلي أن وضع الغذاء في العالم يجب مراقبته عن كثب ولكن الوقت لم يعد مجال للخوف من وقوع أزمة كما لا نرى أية مشكلة في إنتاج أو إمداد الأرز بالذات لما له من أهمية خاصة للأمن الغذائي لملايين الأشخاص في العالم. وكانت الأسعار القياسية التي بلغتها المحاصيل والأغذية الرئيسية عام 2011 من الأسباب الرئيسية التي دفعت الشعوب للانتفاضة ضد الحكام فيما يعرف بالربيع العربي بالإضافة إلى العديد من الاضطرابات السياسية الأخرى . وأدت عدة عوامل مثل ارتفاع أسعار النفط والوقود وزيادة استخدام الوقود الحيوي وسوء الأحوال الجوية والارتفاع الحاد في أسعار الحبوب إلى ارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير عام 2007/2008 مما أدى إلى احتجاجات واسعة في دول مثل مصر والكاميرون وهايتي. وقالت منظمة الأغذية والزراعة في تحديثها للأسعار اليوم: إن أسعار الذرة والقمح قفزت بنسبة 20 بالمئة في الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو مقارنة بمعدلاتها في يونيو و من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الغذاء في العالم في يوليو بعد ثلاثة شهور من الانخفاض.