كشفت مصادر داخل إذاعة القرآن الكريم لبوابة “الحرية والعدالة” أن سلطات الانقلاب تشن حربا شرسة على برامج الإذاعة الأساسية، بدعوى الترويج للإرهاب، مشيرة إلى أن سلطات الانقلاب أوقفت عشرات البرامج التاريخية من إذاعة القرآن الكريم، على رأسها برنامج “خواطر الإمام الشعراوي في تفسير القرآن الكريم”. جاء ذلك بعد انتشار فيديو للشيخ الشعراوي يدافع فيه خلال إحدى حلقاته لتفسير القرآن الكريم عن صاحب الظلال الشيخ الشهيد سيد قطب. وقالت المصادر إنه على مدار أمس واليوم الثلاثاء، وبشكل فجائي صدرت قرارات إدارية بوقف عدة برامج مهمة تقدمها إذاعة القرآن الكريم أشهرها برنامج “الأزهر جامعا وجامعة”، و”من تراثنا الإذاعي”.. ونقل عدد من مذيعيها العمالقة لإذاعات أخرى، أشهرهم: إبراهيم خلف، شحاتة العرابي، علاء العرابي، عبد الخالق عبد التواب، حمزة المسير. وفي ظروف غامضة اتخذت شبكة القرآن الكريم مؤخرا عددا من القرارات الإدارية المهمة الأخرى، التي تؤثر سلبا على شعبيتها. يشار إلى أنه في الوقت الذي يقبل فيه الناس على هذه الإذاعة التي يعتبرونها الثابت الوحيد للهروب من ضيق الدنيا حيث يستمعون ويستمتعون بالقرآن تلاوة وتفسيرا، اتخذت الإذاعة قرارات بوقف عدد من البرامج المهمة أشهرها قرارات إدارية بوقف عدة برامج مهمة تقدمها إذاعة القرآن الكريم أشهرها برنامج "الأزهر جامعا وجامعة"، و"من تراثنا الإذاعي". وقالت مصادر في تصريحات خاصة ل”الحرية والعدالة” اليوم الثلاثاء، إنه تم نقل المذيعين المذكورين رغم شهرتهم الواسعة وقيام الإذاعة على مجهوداتهم، لاتهامهم بالانضمام لجماعات إرهابية، والترويج لأفكار جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت المصادر أنه بدا خلال اليومين الماضيين أن هناك حدثا ما سيحدث في إذاعة القرآن الكريم، نتيجة تغيير بعض القيادات، ومراقبة كل كلمة تنشر على الإذاعة، وتغيير هيكلها الإداري. يتزامن ذلك مع الهجمة الشرسة التي تقودها سلطات الانقلاب على كل ما هو إسلامي، حيث يعتبر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أن هناك ضرورة ملحة لتنقية ما اطلق عليه التراث الإسلامي، في الوقت الذي يدعو فيه كتاب مصريون لحذف آيات من القرآن الكريم.