إخلاء سبيل الزميل إسلام الراجحي في قضية انتقاد حالة النظافة في قرية بدمياط    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى أطفيح المركزي ويتابع أعمال التطوير    تراجع أسعار الذهب اليوم الإثنين 25 أغسطس في منتصف التعاملات    رئيس الوزراء: زيادة مخصصات صيانة المنشآت الحكومية والمرافق    عبور 20 شاحنة وإسقاط 4068 طن مساعدات إماراتية لغزة    فخ ترامب للرؤساء والقادة!    محافظ شمال سيناء يعزي أسرة الشيخ يحيى الغول    حصيلة جديدة لضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء    تعادل إيجابي مثير بين زد ووادي دجلة في الشوط الأول    قادمًا من فاركو.. الوداد المغربي يعلن تعاقده مع زهير المترجي لمدة 3 مواسم    «يصل اليوم».. الزمالك يضم محترفًا جديدًا    طبنجة صوت وكلبش إكسسوار.. تفاصيل مطاردة على الطريق بالجيزة    تغيير اسم مسلسل تارا عماد الجديد من «ولاد الأبالسة» إلى «شاهد قبل الحذف»    على أنغام الهضبة.. دينا الشربيني تتألق في أحدث ظهور لها | صور    «الزواج يسجن حريتهم».. 3 أبراج تفضل العزوبية والاستمتاع بالحياة دون قيود    فستان أبيض صيفي.. درة تخطف الأنظار من أحدث ظهور في الساحل    ما هي سنن الصلاة وهل نحاسب عليها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى أطفيح المركزى ويتابع أعمال التطوير ورفع الكفاءة    "سلامة الإجراءات وخطوة تالية".. بيان رسمي من وزارة الإسكان بشأن سحب أرض الزمالك بأكتوبر    نائب محافظ سوهاج: يكرم أوائل الشهادات بمدرسة الأرقم للبنين    وكيل تعليم الغربية يجتمع بمديرى المدارس الرسمية لبحث الاستعداد للعام الجديد    مفتى الجمهورية يلتقي نخبة من علماء تايلاند في أقدم مسجد سنى بالمملكة    نيسان تطلق Leaf الجديدة بحثًَا عن مكان في سوق السيارات الكهربائية    شريهان توجه رسالة ل أنغام بعد أزمتها الصحية: «سلامتك من أبسط أوجاعك»    الأربعاء.. قصور الثقافة ببورسعيد تنظم ورشة تدريبية في الدراسات السينمائية    وزير التموين يتابع مع شركات المضارب توفير الأرز فى المنافذ    بمشاركة 7 آلاف متسابق.. انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    المفتي السابق يوضح حكم معاشرة الزوجة في فترة النفاس؟    رئيس الوزراء الإثيوبي ينشر صورًا حديثة لسد النهضة    «اتعلمي من أزمات صباح».. محمد شوقي يوجه نصيحة ل شيرين عبدالوهاب    مدير وحدة المعلومات الصحية الفلسطينية: الاحتلال يتعمد قصف القطاع الطبى بغزة    المنتخب المصري لناشئات التنس تحت 14 عامًا.. يحصد برونزية البطولة العربية في تونس    بدء تشغيل مركز طب الأسرة بزاوية الناعورة ضمن مشروعات حياة كريمة في المنوفية    استعلم الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في القليوبية بالإسم ورقم الجلوس    «الأرصاد» تزف بشرى سارة للمواطنين: انخفاض درجات الحرارة وعودتها للمعدلات الطبيعية    ضبط معمل تحاليل مخالف للاشتراطات بمركز البلينا في سوهاج    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 25-8-2025 في البنوك    انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار فتح لجان الاقتراع للمصريين بالخارج في 24 دولة بأفريقيا وأوروبا | صور    وكيل الأوقاف يوضح معنى الاحتفال بمولد النبي    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالبحيرة    25 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    4 علامات تحذيرية لسرطان البروستاتا على الرجال معرفتها    لأول مرة.. عضوات النيابة الإدارية يشاركن فى الإشراف على انتخابات النقابات والأندية    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    وزير الطيران: مشروع "مبنى 4" بمطار القاهرة يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا    اتحاد نقابات عمال فلسطين: معدلات الفقر والبطالة وصلت نسبتها ل90% في قطاع غزة    صندوق تطوير التعليم يطلق برنامجًا لتأهيل الخريجين للعمل فى السوق الألمانى    الاعتماد والرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    الرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    إيران تدرس خفض تخصيب اليورانيوم لتفادي العقوبات والضربات العسكرية    عامل ينهي حياة ابنه لإدمانه المخدرات فى بولاق الدكرور    إيدي هاو: نيوكاسل لن يدخل الموسم بدون مهاجم    نهاية ديلر بنها.. سقوط «شعوذة» في قبضة أمن القليوبية    سموتريتش: سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أراضينا.. ولن نقيم دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل    ميلود حمدي: أهدى نقاط المباراة للجماهير.. وهذا ما أتمناه ضد غزل المحلة    سماع دوي انفجار ضخم في العاصمة السورية دمشق    وليد خليل: فيفا حكم لغزل المحلة ب96 ألف دولار حق رعاية إمام عاشور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حازم غراب يكتب: الانقلاب هو الإرهاب

تشق هتافات ملايين المتظاهرين عنان السماء، مؤكدة أن الانقلاب هو الإرهاب. لا ولن يصدق الشعب الواعي أن الإخوان هم الإرهاب.
التربية والتنشئة الإسلامية الإخوانية لا يمكن أن تنتج للمجتمع أي مواطن عنيف أو إرهابي قولا أو سلوكا.
تربية النشء والرجال والنساء عند تنظيم الإخوان لا توصي الإنسان خيراً بأخيه الإنسان فقط، بل توصيه حتى بالحيوان والنبات والجماد.
لو قدر الله لكبار وصغار القتلة الانقلابيين أن ينالوا نصيباً من تربية الإخوان ما قتلوا وما حرقوا المصابين أحياء بالآلاف.
مصيبة مصر بعد الانقلاب أن سلطتها إرهابية كذابة، في حين أن معارضيها مسالمون مهذبون قولاً وسلوكاً.
من يعرفون الإخوان معرفة معايشة ومخالطة، لا ولن يصدقوا القائمين بشيطنتهم وتشويههم بإلصاق تهم الإرهاب بهم.
مناهج التربية العملية والتثقيف والتنشئة عند الإخوان مستخلصة بالكامل من إسلام الرحمة، وسنة وسيرة الرسول الموصوف من ربه بغير الفظ ولا غليظ القلب.
تغرس التربية الإسلامية الإخوانية في أشبال الإخوان وشبابهم ورجالهم ونسائهم السلوك الإنساني الملتزم بأوامر ونواهي الدين. الحلال والحرام عندهم، مع التدرج والرحمة، ضوابط لا تساهل فيها. نفع الغير والقبول بالآخر عند الحركة الإسلامية الإخوانية منهج حياة.
لأجل هذا كله اعتاد الناس انتخاب مرشحي الإخوان في كل انتخابات لم يزورها نظام مبارك. وللأسباب نفسها لن تفلح إن شاء الله أكاذيب السلطة الإرهابية لشيطنة وتشويه الإخوان المسالمين.
لا عذر في العنف والإرهاب الرسمي للانقلاب، ولو استجلب لتبريره مشايخ السوء البائعين دينهم بدنيا غيرهم.
نظم الحكم المحترمة يجب أن تكون مقيدة بقواعد صارمة تضمن عدم حدوث القتل أو الإصابات في مواطنيها إلا بشروط قاسية، وفي أقل القليل.
ثقافتنا الإسلامية وقواعد الحرب في ديننا تضمن حتى للأعداء المحاربين سلامة نسائهم وعجائزهم وأطفالهم وزروعهم ودور عبادتهم.
هل تعرفون أية تنشئة وتربية تلك التي تربى عليها قتلة الآلاف من الرجال والنساء والعجائز والشيوخ والأطفال في رابعة والنهضة؟. هل تعرفون أية تربية وأية تنشئة سمحت للقتلة من العسكر بصنفيهم أن ينتهكوا حرمة المساجد بالأسلحة والترويع ويحرقوا مسجد رابعة والمصابين بداخله بدم بارد؟ أنا أعرف، وأكاد أقطع بأنها التربية والتنشئة الرسمية المنزوعة الدين طيلة الستين سنة الماضية. لقد خَرَّجَت تلك التربية أجيالاً لا تعرف أدنى معاني الرحمة.
كاتب هذه السطور شاهد على العملية التربوية والإعلامية والثقافية منزوعة الدين. ظلت وسائل التنشئة تسخر من المتدينين والملتحين والمحجبات ورواد المساجد طيلة الخمسين سنة الماضية. عشت كصبي وشاب ما فرضه انقلابيو 1952 من وسائل ومنظمات التنشئة. التحقت مثلاً بمعسكرات الأشبال والكشافة في مرحلة الابتدائي، وبمنظمة الشباب في مرحلة التعليم الثانوي. فرض الانقلابيون القدامى علينا تعتيماً وتشويشاً ثقافياً ومعلوماتيا وتعليمياً وإعلامياً كاملاً وممنهجاً. استخدمت الدولة في شخص الديكتاتور ناصر وجلاديه أقسى وأحط وسائل الإقصاء والتشويه الإعلامي والتعذيب والقتل مع المعارضين. شهدنا ذلك طيلة الخمسينيات والستينيات وحتى نهاية حكم المخلوع مبارك.
سكت العسكر على هذه الأساليب. لم يستنكروها ولم يعترض أي منهم على عنف الشرطة ولا على جرائم تزوير إرادة الناس في كل انتخابات جرت في البلاد. كان المستهدف هو الدين والتدين والحركة الإسلامية عموماً والإخوانية خصوصاً.
أُجبِرنا تعليمياً في الستينيات إما على حفظ أو قراءة ما كتبه للانقلابيين الصحفي الأوحد الضال المضلل المدلس، وبعض مدعيي الاشتراكية.
فرضت وزارة التربية والتعليم علينا كتابان هما "فلسفة الثورة"، و"الميثاق". واستمر معنا في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي كتاب "التربية الوطنية". لست أتذكر منه سوى أنه احتوى مقتطفات من خطب عبد الناصر، وشروح لمعنى القومية العربية العنصرية، ونتفاً عن القضية الفلسطينية دون شيء يذكر عن علاقتها بالإسلام أو دور الإخوان المبكر فيها.
مادتا التاريخ والدين انتزع منهما الانقلابيون الأوائل كل ما يمكن أن يسهم في لفتنا إلى هويتنا ذات الطبيعة الدعوية السلمية الحركية والإنسانية معاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.