تظاهر عشرات المزارعين بمدينة "تلا" بمحافظة المنوفية، اليوم الإثنين، أمام الجمعية الزراعية وإدارة هندسة الرى؛ احتجاجًا على عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم منذ فترة، ما تسبب فى تلف محاصيلهم الزراعية. يأتى ذلك فى الوقت الذى كتب فيه الجنرال المنقلب عبد الفتاح السيسى، نهاية الحق الأصيل لمصر فى مياه النيل، عقب توقيعه اتفاقية "إعلان المبادئ" بين مصر وإثيوبيا والسودان، قبل عامين. وأكد المحتجون أن تقاعس مسئولى الرى تسبب فى عدم وصول مياه الرى إليهم، ما تسبب فى تلف المحاصيل الزراعية، لافتين إلى أن المشكلة الرئيسية هى قطع المياه بصورة متكرة، وأن مياه الرى لم تصل إلى القرية على الإطلاق رغم تحصيل الدولة أموالا طائلة من المزارعين لتطهير الترع، وأن المياه الجوفية تتسبب أيضا فى بوار الأرض، بحسب تعبيرهم. مهددين بتنظيم وقفات احتجاجية ما لم تتدخل الحكومة ووزارة الرى لحل المشكلة. بوار في بوار كان مزارعو قرية الحمام بمحافظة بني سويف قد نظموا، الأسبوع الماضى، وقفة احتجاجية أمام المجلس المحلي بعد تلف محاصيلهم؛ بسبب الجفاف وغياب المياه بالقرية. وتجمهر أهالي "الحمام" بعد استمرار أزمة جفاف المياه بالقرية، تزامنا مع موسم الذرة، والذي يهدد ببوار مئات الأفدنة. وأكد الأهالي أن المياه اختفت تماما في بعض أنحاء القرية، فيما توجد بكميات قليلة في أنحاء أخرى لا تكفي لتشغيل ماكينات الري، بجانب تهديد عشرات الأفدنة المزروعة بمحصول الذرة بالهلاك بسبب جفاف المياه. فى المقابل واصلت وزارة الرى بحكومة الانقلاب تدمير الفلاحين، حيث استمرت معاناة 3 آلاف فدان بقرى محافظة الدقهلية بعد زراعتها بمحصول الأزر. وكشف المزارعون عن أن المسئولين وعدوهم بوصول المياه فى أول يونيو عندما تقدموا بشكاوى، مؤكدين أن سياسة الرى تتسبب فى دمار المحاصيل وخراب بيوت الفلاحين بعد تلف محصول الأرز بسبب جفاف المياه. أنقذوا الرمان فى الشأن الزراعى نفسه، طالب حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، بسرعة تدخل وزارة الزراعة لحماية مزارعى محصول الرمان بأسيوط من استغلال المصدرين، لافتا إلى تحكم المصدرين في تحديد أسعار غير عادلة في ظل ارتفاع كبير في مستلزمات الإنتاج الزراعي، ما يعرض المزارعين لخسارة كبيرة. وأضاف أبو صدام أن عشرة آلاف فدان بمحافظة أسيوط تمثل 90% من إنتاج مصر، أغلبها في مراكز البداري وساحل سليم والفتح ومنفلوط، من أجود أنواع الرمان في العالم من حيث الشكل والطعم واللون والقيمة الغذائية. يأتى ذلك فى الوقت الذى قطعت فيه حكومة الانقلاب المياه عن 3 آلاف فدان لأكثر من 30 يوما فى محافظة البحيرة، ما أدى إلى تلف وبوار محصول الأرز. واتهم مزارعو 4 قرى تابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة قطاع الرى فى المحافظة بالفساد والإهمال، عقب قطع مياه الرى عن 3000 فدان بزمام تلك القرى، وذلك بعد بناء غرف على مجرى الترع والمصارف، مؤكدين أن مسئولى وزارة الزراعة والرى لم يقوموا بواجبهم تجاه المشكلة، ما يهدد بضياع محصول الأرز، كما اتهم مزارعو البحيرة خفراء الرى بابتزازهم.