الاعتداء على الأطباء مسلسل مستمر، وسيناريو مُكرر داخل المستشفيات الحكومية. وفي الوقت الذى يذاع فيه السلام الجمهوري " النشيد الووطنى "لجمهورية مصر العربية "بلادى بلادى ..لك حبى وفؤداى" ، اعتدى بلطجية على أطباء باستقبال مستشفى المطرية العام . وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن أطباء قسم الاستقبال بمستشفى المطرية تعرضو للاعتداء من قبل أسرة مريض. يأتى ذلك بعد أيام من تصريحات وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب د.هالة زايد، بطلب الأطباء والتمريض بضرورة رعاية المرضى. وقالت زايد: "مينفعش وزارة الصحة تكون مسئولة عن كل حاجة، وفكرة قصص لجنة التسعير لن تتوقف". وأضافت الوزيرة، فى كلمتها باجتماع لجنة الصحة بالبرلمان أمس ،أنها تحذر كل من يقصر فى حق المريض، أيا كان موقعه من المسئولية، بأنها ستتخذ إجراءات صارمة ضده، بإعلان خلو وظيفته، قائلة: "ورحمة أبويا اللى هيقصر فى حق المريض وعلاجه هنخلى وظيفته ونجيب أحسن حد يعالج المريض". يأتى ذلك بعد أسبوع من إصدار قرار وزاري بضرورة إذاعة" السلام الجمهوري وقسم الطبيب" بالمستشفيات.الأمر الذى لاقى سخرية واسعة على صفحات التواصل الاجتماعى. د.عادل مخيمر –علق على الأمر بعد الحادث..نفعنا بإيه السلام يادكتورة هالة، حق زمايلنا لازم يرجع. أم نهى مصطفى فكتبت على "تويتر"..الاعتداء على أطباء فى ولاية جديدة للوزيرة لايبشر بخير..السلام الجمهوري السبب الرئيسى فى الاعتداء، والحدق يفهم. كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ألزمت القائمين على المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان، والهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة بإبلاغ السلطات العامة فور وقوع أحداث اعتداء على الفرق الطبية داخل تلك المنشآت أثناء أداء عملهم. وشددت وزيرة الصحة على متابعة التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية بشأن وقائع الاعتداء على الفرق الطبية المختلفة، وإمدادها بما تطلبه من أوراق ومعلومات. الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء ذكر أنه رغم مطالب النقابة العامة بحماية الأطباء، وفرض حماية على المستشفيات، فإن الوضع اليوم يسير من سيئ لأسوأ، فما زال التعدي على الفريق الطبي مستمرا، في ظل عدم سن عقوبات رادعة لحماية الأطباء. وطالب شوشة فى تصريح صحفى، بالتصعيد عبر اتخاذ بعض أعضاء النقابة قرارات بالإضراب، وعدم التفريط في حقوقهم بالتنازل أو السكوت، ما يعد أمرا خطيرا، ويجب الانتباه له، خاصة أن وقائع التعدي على الأطباء أصبحت تحدث بصورة متكررة. جدير بالذكر أن الاعتداء يعد الثانى من نوعة على أطباء مستشفى "المطرية" بعد اعتداء أمناء شرطة على أطباء بقسم الاستقبال والجراحة العامة، إنه أثناء تواجدهم باستقبال المستشفى بعد الكشف على أحد المرضى والذى كانت حالته تستدعى تدخلا جراحيا.