بدأت الأذرع الإعلامية للانقلاب في الترويج لرفع سعر رغيف الخبز المدعم وكذلك دقيقة المحمول، حيث بدأت وسائل الإعلام الانقلابية في تكرار الحديث عن نفي رفع سعرهما، ما يعتبر إشارة واضحة لرفع الأسعار، في إطار الموجة العاتية من رفع الأسعار التي تقوم بها حكومة الانقلاب الجديدة، مواصلة بذلك ما بدأته الحكومة السابقة برئاسة شريف إسماعيل، التي دشنت الاستجابة لمقررات صندوق النقد الدولي التي دمرت ميزانيات الأسر المصرية، وحولت عددًا كبيرا إلى محدودي الدخل بعد أن كانوا ينتمون إلى الطبقة المتوسطة. ويخشى المصريون من رفع سعر رغيف الخبز ودقيقة المحمول؛ باعتبارهما من الأمور التي لا يستغني عنها أي بيت مصري، فالخبز هو "العيش" بالنسبة للمصريين، فيما أصبح المحمول وسيلة أساسية لقضاء المصالح ودعم العلاقات الاجتماعية. وقرر مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، أمس، رفع أسعار المنتجات البترولية بنسب تتراوح بين 17.4% و66.7% بدءا من التاسعة من صباح السبت، ضمن برنامج الحكومة للتخلص من دعم الوقود في عام 2019 بحسب ما تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي. ووصلت نسبة الزيادة في أسعار البنزين 80 والسولار إلى 50.7%، ليسجل اللتر 5.5 جنيه بدلا من 3.65 جنيه، وزاد البنزين 92 بنسبة 35% ليسجل اللتر 6.75 جنيه بدلا من 5 جنيهات، والبنزين 95 زاد بنسبة 17.4% ليسجل اللتر 7.75 جنيه بدلا من 6.6 جنيه. كما زادت أسعار أسطوانة البوتاجاز المنزلي والتجاري بنسبة 66.7% لتسجل الأولى 50 جنيها بدلا من 30 جنيها، والثانية 100 جنيه بدلا من 60 جنيها، وزادت أسعار غاز السيارات بنسبة زيادة 37.5% ليسجل المتر المكعب 2.75 جنيه بدلا من جنيهين.