اعتقالات في اوساط الشباب وتلفيق قضايا لصحفيين واعلاميين بجانب حملات الاعتقال الشرسة التي لم تتوقف منذ الانقلاب العسكري بحق جميع المصريين، لن يحمي النظام الانقلابي من غضب الشعب المصري المتصاعد اثر سياسات الفشل الاقتصادي التي يتبعها نظام السيسي. وفيهذا السياق يأتي اعتقال المدون والناشط وائل عباس اليوم، بحسب ما كتبه على حسابه على تويتر اليوم "أنا بيتقبض عليا"، ومن قبله الناشط هيثم محمدين "الاشتراكيين الثوريين"، وكذا تلفيق اتهامات لعشرات الصحفيين في قضايا نشر يتم هندستها بانها ضد الدولة ، وذلك بهدف واحد وهو الحيلولة بين غضب الشعب المصري المتصاعد بوجه السلطات الانقلابية ، جراء سياسات الانفلات الجنوني بالاسعار بصورة غير مسبوقة…. وكان وائل عباس قد كتب، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فجر الأربعاء رسالة مقتضبة قال فيها إنه يلقى القبض عليه. وأفاد نشطاء مقربون من عباس بأن "قوات الأمن اقتحمت منزله في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة فجر اليوم، واقتادته إلى مكان غير معلوم". وتأتي أنباء القبض على عباس بعد أيام من اعتقال هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين المعارضة، الذي وجهت له اتهامات بسبب الاحتجاجات المنددة برفع قيمة تذاكر مترو الأنفاق. كما ألقت السلطات القبض على القيادي السابق بحزب الدستور، شادي الغزالي حرب، واتهمته بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة. ويوم الجمعة الماضية، ألقت قوات الأمن القبض على المحامي والناشط السياسي، هيثم محمدين.. وقال محامون مقربون من محمدين إن قوات تابعة للأمن الوطني ألقت القبض عليه في منزله بمدينة الصف في محافظة الجيزة فجر الجمعة، واقتادته إلى مكان غير معلوم. وقد سبق القبض علي محمدين، وهو عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، عدة مرات، بتهم مختلفة كان آخرها علي خلفية الاحتجاجات ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، والتي انتقلت بموجبها جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلي السعودية، في عام 2016. ويقول المحامي الحقوقي نجاد البرعي تعليقا علي القبض علي محمدين إنه ليس هناك سبب مقنع في لتفسير القبض علي أناس أو الافراج عنهم. وأشار إلى أن هناك عددا من الناشطين تم القبض عليهم، وتوجيه اتهامات لهم تتعلق بالانضمام لجماعة محظورة، وتهديد الأمن العام، ويجدد لهم الحبس مرات ، وربما يفرج عنهم بعد فترة وجيزة أو يظلون في الحبس الاحتياطي. وكشف البرعي في تصريحات صحفية، إن عمليات القبض التي تمت في الآونة الأخيرة المقصود بها هو " تبريد أية احتجاجات لأن هؤلاء الشباب في رأي السلطات قد يأتي من ورائهم مشاكل"…. وتواجه مصر كارثة غير مسبوقة على المستوى الاقتصادي، إثر انفلات غير مسبوق باسعار جميع السلع والخدمات بجانب اتجاه الحكومة لرفع اسعار الوقود والطاقة قبل يوليو المقبل، ما يهدد بكارثة اقتصادية تطال الجميع.. وتخشى حكومة الانقلاب العسكري من غضبة شعبية قادمة، بدت شرارتها الاولى مع رفع اسعار مترو الانفاق لنحو 350% ..