تقرير جديد يفضح سجلات التعذيب في سجون الانقلاب، أصدرته منظمة "كوميتي فور چستس" المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها في جنيف بسويسرا، خلال شهر مارس – إبريل 2018، رصد من خلاله 135 حالة من الانتهاكات في أماكن الاحتجاز في مارس 2018، بينما شهد إبريل 2018، تسجيل 163 حادثة من الانتهاكات. وكشف التقرير الذي عمل خلال عام كامل على متابعة أحوال المعتقلين في سجون الانقلاب، أن الإخفاء القسري شكلت المخالفة الرقم واحد مع 50٪ من جميع الانتهاكات الموثّقة، يليها الاعتقال التعسفي الذي يشكل 29.4٪ من مجموع الانتهاكات الموثقة، فيما تعرّض 26 معتقلاً من أصل 28 شخصًا للإخفاء القسري (92.8٪ من جميع حالات المعتقلين التي تم التحقق منها) وكانت أكثر الفئات العمرية المستهدفة هي الشباب خلال سنوات مراهقتهم. وأوضح أنه من أصل 135 حالة في مارس، تم رصْد ما مجموعه 103 حالة إخفاء قسري (76.2٪ من الانتهاكات المرصودة في مارس 2018). فيما كان الإهمال الطبي هو ثاني أكثر الانتهاكات تكرارًا حيث تم الإبلاغ عن 16 حالة (11.8٪ من الانتهاكات المرصودة). وجاءت عمليات القتل خارج نطاق القضاء مع 11 حالة مبلغ عنها (8.1 ٪)، وأخيرا، التعذيب مع 5 حالات مبلغ عنها بنسبة 3.7 ٪. وفي مارس 2018 كذلك عانى 22 طالبا من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث عانى 2 من الاعتقالات التعسفية و18 تعرضوا للإخفاء القسري واثنين آخرين من انتهاكات أخرى. وتصدرت محافظة الشرقية ملف الانتهاكات حيث وقع 27 حادث إخفاء قسري بنسبة 26.2٪ من إجمالي الحالات المبلغ عنها. كما رصد التقرير 11 حالة وفاة في مارس 2018 بسبب عمليات القتل خارج نطاق القضاء سواء داخل أماكن الاحتجاز أو بعد الإخفاء القسري. وبمراقبة 5 حالات وفاة بسبب الإهمال الطبي في الاحتجاز في مارس 2018 تبين أن اثنين من الوفيات وقعتا في سجن المنيا العمومي الذي يواصل الاتجاه المزعج لارتفاع عدد الوفيات في السجن منذ بدأنا بمراقبة مراكز الاحتجاز في يناير 2017. أما في أبريل 2018، تم رصد 134 حالة من حالات الإخفاء القسري (82.2 ٪ من الانتهاكات المرصودة في إبريل 2018). فيما كان الإهمال الطبي هو ثاني أكثر الانتهاكات تكرارًا حيث تم الإبلاغ عن 17 حالة تصل إلى 10.4٪ من الانتهاكات المرصودة، تبعتها عمليات القتل خارج نطاق القضاء مع 8 حالات بنسبة 4.9 ٪ والتعذيب مع 4 حالات بنسبة 2.4 ٪ من جميع الحالات المبلغ عنها. وبلغت أعلى حالات الإخفاء القسري في محافظة الشرقية 41 حالة اعتقال وإخفاء (30.5٪)، أي ما يقرب من ضعف محافظة القاهرة التي تتبع 21 حالة بنسبة 15.6٪. ورصدت كوميتي فور چستس 8 حالات وفاة في أماكن الاحتجاز في مصر بسبب الإهمال الطبي في إبريل 2018، حيث وقعت 5 من حالات القتل في مراكز الشرطة، في حين وقعت واحدة من الوفيات في سجن المنيا العمومي، ويعني ذلك أنه في غضون شهرين، كان سجن المنيا العمومي قد قُتل فيه ثلاثة محتجزين بسبب الإهمال الطبي وعدم توافر العلاج. وفي إبريل 2018، عانى 14 طالبا من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث عانى 13 طالباً من الإخفاء القسري، وتعرض واحد منهم لحبس انفرادي، ومن بين الطلاب الأربعة عشر، هناك 5 طلاب من طلاب المدارس الثانوية بينما الطلاب الآخرون هم طلاب جامعيون. ووثّق باحثو كوميتي فور چستس، 34 حالة من الانتهاكات التي استهدفت 28 معتقلاً في بعض مراكز الإحتجاز في مارس وإبريل من عام 2018. وحمّلت كوميتي فور چستس، سلطات الانقلاب المسؤولية عن التزاماتها التي يفرضها القانون (الدستور المصري والقانون الجنائي المصري والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي وقّعت عليها مصر).