شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية عبر تاريخها مراحل مد وجزر، ويعد الخلاف الحالي هو أسوأ أزمة دبلوماسية بينهما منذ اعتلى جنود الاحتلال سفينة مساعدات حاولت كسر حصار بحري على غزة في 2010 فقتلوا عشرة نشطاء أتراك. يغادر السفير الصهيوني "إيتان إي" أنقرة وفي رحلة السفير من أنقرة إلى تل أبيب ما أغضب الكيان الصهيوني، حيث تستشعر خارجية الاحتلال أن سفيرها أهين في مطار أنقرة حين أخضع لعملية تفتيش أمني علني بما يخالف الأعراف الدبلوماسية. وحسب تقرير بثته قناة "الجزيرة" ، أعادت هذه الحادثة فعلاً سابقًا لدولة الاحتلال حين استدعت في 2010 السفير التركي وأجلسته على مقعد منخفض وطلبت من الصحافة نقل تلك الصور عمدًا وما بين طرد متبادل للدبلوماسيين وتراشق تصريحات واتهامات بين رجب طيب أردوغان وبنيامين نتنياهو يتجدد بين أنقرة وتل أبيب نزاع دبلوماسي هو الأسوأ بين الدولتين منذ حادثة سفينة مرمرة في 2010 إذ طلبت أنقرة من القنصل الإسرائيلي في إسطنبول مغادرة الأراضي التركي لبعض الوقت وذلك بعد 24 ساعة من طلب مماثل تقدمت به الحكومة التركية للسفير الإسرائيلي في أنقرة بالمثل ردت إسرائيل وطردت القنصل التركي في مدينة القدسالمحتلة. يحدث التصعيد الدبلوماسي في أجواء مشحونة بهجوم لاذع متبادل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شعبيًا ورسميًا . تركيا غاضبة من استشهاد عشرات الفلسطينيين عند الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في الذكرى السبعين للنكبة ، وقد اتهمت منظمة العفو الدولية جيش الاحتلال باقتراف جرائم قتل متعمد للمدنيين في غزة. وممتعضة أنقرة أيضا بصفتها رئيس القمة الإسلامية من الاستخفاف الأمريكي بالغضب الإسلامي وافتتاح السفارة الأمريكية في القدسالمحتلة . يهاجم أردوغان نتنياهو واصفًا إياه بالمحتل الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين، ويرد نتنياهو الاتهام ذاته متهما أردوغان بأنه هو من تلطخت يداه بدماء الأكراد. وعلى مدى 7 عقود من الارتباط مرت العلاقات التركية الإسرائيلية بمراحل تطبيع وفتور وقطيعة وقد اعترى التأزم والفتور هذه العلاقة بوصول حزب العدالة والتنمية المحسوب على تيار الإسلام السياسي للسلطة في تركيا بينما شهد عام 2010 مرحلة الانهيار الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب بمقتل 10 نشطاء أتراك برصاص إسرائيلي على متن سفينة مساعدات تركية كانت في طريقها إلى غزة الأمر الذي تسبب في قطيعة دبلوماسية حتى 2016 .