خلصت دراسة إلى أن اتفاقية "CISMOA" مع الإدارة الأمريكية تمثل خطورة شديدة على مصر كدولة محورية في المنطقة ولكن قائد الانقلاب والمؤسسة العسكرية هما المستفيدان منها فهي تحقق المصالح الشخصية للسيسي وكبار جنرالات المؤسسة العسكرية. وقالت دراسة منشورة على صفحة "الشارع السياسي" بعنوان "اتفاقية (CIS MOA) مع أمريكا ..وانعكاساتها على الأمن القومي المصري" إنه يمكن الجزم أن هذه التحولات الكبيرة إنما تمثل مخاضا لصفقة القرن التي يتوقع أن تسعى لتغيير خريطة المنطقة والعمل على الإطاحة بنظم حكم وتكريس التفوق الإسرائيلي ودفن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. "4" أهداف وقالت الدراسة في خلاصتها إن أهداف الاتفاقية التي تخل باعمال السيادة؛ عودة المعونة العسكرية للجيش كاملة كما كانت قبل تخفيضها منذ 2013، فقد ذكر الجنرال Votel أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من الكونغرس تقديم 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر في العام المالي 2018 ، على الرغم من الظروف التي تتسم بقلة الميزانيات المرصودة. كما تسمح الاتفاقية بالإفراج عن التكنولوجيات الأمريكية المحرمة لتحصل عليها الدولة المُوقعة كبعض الأنظمة الحسّاسة من إتصالات و ملاحة وأسلحة مُتطورة. وتمثل الاتفاقية حماية أمريكية لنظام 30 يونيو الذي تأسس عبر انقلاب عسكري، كما تمثل حماية شخصية للجنرال السيسي. وأكدت الاتفاقية تجاوز واشنطن في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة من الجمهوريين واليمين المتطرف ما يتعلق بالانتقادات الموجهة للنظام المصري حول الانقلاب وانتهاك حقوق الإنسان وتأسيس شراكة عسكرية ضد ما يسمى بالإرهاب. بل إن ما ذكره "آفي ديختر" حول حماية الأمريكان لنظام مبارك ينطبق تماما على نظام السيسي و30 يونيو الذي يعتبر اكثر انبطاحا من نظام مبارك ما يجعل منه كنزا إستراتيجيا يلبي المصالح الأمريكية والإسرائيلية. موجودون فعليا وعن القواعد الأمريكية في مصر، نبهت الدراسة إلى أنه رغم النفي المستمر من جانب جميع السلطات التي تولت حكم مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد 1979م، فإن هناك 3 قواعد أمريكية رابضة على أرض المحروسة؛ الأمر الذي يؤكد وجود صفقات مشبوهة بين الأمريكان وجنرالات المؤسسة العسكرية بعيدا عن أعين وعلم الشعب المصري تمثل انتهاكا واسعا للسيادة المصرية منذ عقود كما تكشف عن الأضرار التي سببتها "كامب ديفيد" للأمن القومي لمصر. وكان وزير الشباب والرياضة الأسبق والأمين العام للحزب الوطني سابقا الدكتور علي الدين هلال، قد كشف في زلة لسان في لقاء مع شباب الجامعات بالإسكندرية عن وجود 3 قواعد عسكرية لطائرات أجنبية على أرض مصر، عند تولي الرئيس مبارك الحكم. وهي التصريحات التي نشرتها صحيفة الوفد بعدد الجمعة (7 أغسطس 2009). المحافظون يعودون ولفتت الدراسة إلى أن هذه التطورات الكبيرة تأتي بعد التحولات الكبيرة داخل الإدارة الأمريكية حيث أحاط الرئيس دونالد ترامب نفسه بصقور اليمين المتطرف خصوصا بعد إقالة وزير الخارجية يكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو. وجاء تعيين جينا هاسبل، مساعدة بومبيو، على رأس «سى آى إيه» ليزيد من هذه المخاوف لأن هاسبل متهمة بالتغطية على أساليب التعذيب بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. يقول ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، ذائع الصيت والمعروف بجديته: "إن دونالد ترامب مستعد حاليا للدخول فى حروب على 3 جبهات: سياسية عبر انتقاد التحقيقات حول دور روسى محتمل فى انتخابه، واقتصادية ضد الصين وغيرها من الدول، وأخيرا الدخول فى حرب فعلية ضد إيران أو كوريا الشمالية". اتفاقية (CIS MOA) مع أمريكا ..وانعكاساتها على الأمن القومي المصري«التنازل عن السيادة ليس من أعمال السيادة»، كانت هذه… Gepostet von الشارع السياسي Political Street am Dienstag, 27. März 2018