انطلقت منذ قليل مسيرة حاشدة من مسجد مصطفي محمود بمنطقة المهندسين، وذلك عقب صلاة الجمعة التي قرأ الإمام فيها في الركعة الأولى آية واحدة هي:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وفي الركة الثانية:" أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"، وكأنه أراد أ يوجه رسالة إلى المعتصمين المؤيدين للشرعية بضرورة استمرار الرباط والثبات في الميادين حتي يأتي نصر الله. وحمل المتظاهرون صورا للدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد، وهي صورا جديدة لم تنتشر من قبل، ومكتوب عليها:"الرئيس محمد مرسي يهنيء المصريين بعيد الفطر المبارك"، كما حمل المتظاهرون أيضا صورا للشهداء، والمصابين جراء المجازر التي ارتكبها الانقلابيون في البلاد. ومن اللافت انضمام أهالي المنطة والمارة سريعا للمسيرة تجاوبا وتعاطفا وتأييدا منهم للمطالب المشروعة. ووزع المتظاهرون بيانا على المارة يشرح ما حدث وتداعياته الخطيرة، في محاولة منهم لرفع الوعي لدى الجماهير، وكسرا لحالة التضليل الإعلامي التي تعيش فيها البلاد في ظل حكومة الانقلاب. ومن المنتظر أن تطوف المسيرة شوارع المنطقة المحيطة، قبل أن تنضم للعديد من المسيرات الأخرى الحاشدة والتي انطلقت في الوقت نفسه من عدد من المساجد القربية مثل مسجد المغفرة بالمهندسين، وبعدها يتجه الجميع لاعتصام ميدان النهضة، والذي يرابط فيه المعتصمون منذ أكثر من أربعين يوما مؤكدين علي عدم المغادرة قبل عودة الشرعية للبلاد.