لايزال الملايين محتشدين بميدان رابعة العداوية بعد أداء صلاة العيد وقرب صلاة الظهر؛ منتشرين في أرجاء الميدان وخارج حدوده المعتادة، في الشوارع الجانبية وبين العمائر، هروبا من حرارة الشمس، كما بدأت تتوافد الكثير من الأسر المصرية التى أحضرت غدائها معها لمشاركة المعتصمين بميدان رابعة بهجتهم للعيد وكنوع من الإعلان الضمنى على تأيدهم لهم. وتجولت الأسر في مختلف أرجاء الميدان بين أكل للكعك والبسكويت، بينما ظل الجزء الأكبر ملتفاً حول المنصة الرئيسية متابعاً لفقارتها المتنوعة بين فقرات "الأرجوز بنكهة الثورة"، وغيرها من الأناشيد الحماسية التي ألهب مشاعر المتواجدين وعززت من صمودهم، فى حين هرول الكثير من الأطفال بالميدان لركوب لعبة على شكل "حيوان السيسى" ، وكذلك الإقبال الكبير من جانبهم على ملاهى "رابعة بارك " التى أقيمت بالقرب من النصب التذكارى لرسم وانتشار شخصيات ترتدى زيا لأشخاص كرتونية محببه لدى الأطفال، وهو ما جعل الابتسامات العريضة تعلو وجوه الأطفال، فضلا عن أن القائمين على الإعتصام حرصوا على انشاء خيم مفتوحة لأى أسر تنضم إلى المعتصمين لمشاركتهم احتفالهم بعيد الفطر. وانتشرت عشرات المنصات الفرعية في أرجاء الميدان للتجاوب مع الحشود التي قدمت إليه، وذلك أمام طيبة مول وبطول طريق الاتوستراد وكذلك في الشوارع الفرعية. وشهد الميدان حضور كبير للنساء والأطفال الذين على الرغم من ايبائهم ارتداء ملابس العيد الجديدة إلا بعد عودة الدكتور محمد مرسي أول رئيس شرعي منتخب، إلا أنهم لم يحرموا أطفالهم من الاستمتاع بالعيد وبما حققوه من انتصارات على طريق اعلان فشل الانقلاب بالكامل، واحتفالاً بشهدائهم الذين ارتقوا إلى ربهم.