في غضون توجيه 1200 جندي من القوات الخاصة التركية إلى عفرين ضمن عملية غضن الزيتون، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستحاصر مدينة عفرين قريبا. وقال أردوغان في تصريحات قبل قليل إن "تركيا لن تسمح لأي مجموعة بالدخول إلى مدينة عفرين"، مضيفًا أن القوات التركية أجبرت ميليشيات النظام السوري وميليشيات معاونة على الانسحاب من عفرين، وعن المسار السياسي الموازي أعلن أردوغان أنه اتفق مع الرئيس الروسي بوتين والإيراني حسن روحاني بشأن قضية عفرين. وأضاف في تصريح صحفي أن بلاده لن تسمح لأي قوة بالدخول إلى عفرين، لمساندة المقاتلين الأكراد هناك. مشددا على أن "المنظمات الإرهابية تتخذ خطوات خاطئة أحادية الجانب تكلفها ثمنا باهظا أحيانا". وعلى الأرض كشف الصحفي السوري هادي العبدالله، على "تويتر" قصف القوات التركية رتلاً عسكرياً لنظام الأسد كان متجهاً نحو عفرين في ريف حلب، ما أدى لعودة الرتل العسكري مع سلاحه الثقيل إلى مناطق سيطرة الأسد. وكشف الصحفي التركي إسماعيل ياشا عن هوية هذه المليشيات فقال إن "استعراض الميليشيات الشيعية في عفرين انتهى بعدة قذائف من الجيش التركي.. أنباء عن مقتل اثنين من تلك الميليشيات..". وألقت القوات التركية السورية التابعة للجيش الحر القبض على بريوان شيخو القيادية البارزة في (أسايش) في عفرين قرب إعزاز، وفي مقابلة متلفزة مع (TRT ) صرحت بأن المئات من المقاتلين والمقاتلات الآن في عفرين قدموا من جبال قنديل وهم من 13 جنسية مختلفة، و قالت: "تلقينا دعما بلا حدود من أمريكا لكننا كنا نقول أمريكا لا تساعدنا". قرى جديدة من جانب السيطرة الميدانية، تمكن الجيشان التركي والسوري الحر، اليوم الثلاثاء، من السيطرة على قرى " شرقانلي"، و" عرب ويران"، ومزرعة "الجميلية" شمال شرقي عفرين. وأوضح بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، أن عدد النقاط التي تم السيطرة عليها منذ بدء عملية غصن الزيتون في 20 الشهر الماضي إلى 84 نقطة بينها مركز ناحية واحد، و57 قرية، و5 مزارع، و20 جبل وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية. وفي وقت سابق من صباح اليوم، تمكن الجيشان التركي والسوري الحر، من تطهير قرى "حياني" و"صوراني" و"الزيتونة" في عفرين، من التنظيمات الإرهابية. نفي دمشق وبحسب "ارتي" الروسية نقلا عن مراسلة الموقع بدمشق، فإن المجموعة الأولى من القوات الشعبية السورية قد دخلت مدينة عفرين، وانتشرت في منطقة جندريس. غصن،الزيتون، وأضافت أن مجموعة ثانية من القوات لم تتمكن من الدخول بسبب القصف التركي، وأنها تنتظر الوقت المناسب للدخول إلى المدينة. وأشارت إلى أن المجموعة الثانية تضم عشرات الحافلات تقف على طريق حلب الزهراء. وأعلنت مصادر سورية في وقت سابق، أن قوات شعبية سورية توجهت إلى عفرين لمواجهة عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي ضد المقاتلين الأكراد الشهر الماضي. ويأتي دخول القوات الشعبية بعد اتفاق توصلت إليه الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" الكردية الأحد، على دخول القوات الحكومية إلى عفرين لحمايتها والدفاع عنها، حسب مسؤول كردي 10 كلم وقالت مصادر محلية موثوقة لوكالة الأناضول، إن "مجموعات إرهابية موالية للنظام حاولت الوصول إلى المدينة، إلا أنها تراجعت بعد إطلاق المدفعية التركية رشقات تحذيرية". وأوضحت المصادر أن تلك المجموعات انطلقت من مدينة "نبل" وبلدة "الزهراء"، جنوب منطقة عفرين، حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، لمساندة إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، ضد عملية "غصن الزيتون". وضم رتل المجموعات نحو 20 عربة، بينها عربات مدرعة وأخرى شاحنات تنقل مضادات طائرات من نوع "دوشكا"، وأنها توقفت على بعد 10 كلم من المدينة بسبب الرشقات التركية، مبتعدة عن حدود المدينة. وطان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط طالب تركيا – في مؤتمر الأمن بميونخ قبل يومين- بوقف عملية عفرين والانسحاب من سوريا. فردّ عليه وزير الخارجية التركي مولد جاويش أوغلو: "تمنيت لو أن نظام جامعتك قويا ومنع رئيس دولة عضو فيها من قتل نصف مليون من شعبه. تمنيت لو كف نظامكم عن الضغط على فلسطين والأردن للقبول بصفقة القرن". ومنذ 20 يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية غصن الزيتون، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.