أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الوقت أصبح أكثر إلحاحا لوزير الخارجية جون كيرى، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، للحديث عن ديمقراطية حقيقية فى مصر، تشمل الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى ولا تلاحقهم. وذكرت الصحيفة بتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عقب الانتخابات الرئاسية في مصر، حيث قالت عن المصريين "إنهم يقومون بشيء لم يقوموا به منذ أكثر من 5000 عام من التاريخ، لقد قاموا بعمل انتخابات". وقالت الصحيفة إن كلينتون كانت صائبة في إصرارها على عدم الردة عن الديمقراطية، وهو الأمر الأكثر صوابا اليوم. وقالت الصحيفة إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري الأخيرة في باكستان أوضحت أنه كان حذرا بألا يستخدم كلمة "انقلاب" والتي ستتسبب في قطع مساعدات لمصر قيمتها مليار ونصف دولار. وانتقدت الصحيفة كيري؛ لقوله إن الجيش المصرى "يستعيد الديمقراطية" رغم أنه عزل رئيسا منتخبا ووجه له اتهامات كبيرة. وركزت الصحيفة على قول البيت الأبيض "إن تصريحات كيري لا تمثل سياسة الرئيس وهذا شيء جيد؛ لأن تصريحاته كانت غير مسئولة وخطيرة. وأضافت "واشنطن بوست" أن الحملة قد أدت بالفعل لمئات القتلى في صدامات بين القوات الأمن والمحتجين، حيث التوتر يزداد في الشارع. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الولاياتالمتحدة أمضت وقتاً طويلاً وبذلت مجهودا ضخما لإقناع المسلمين بأن الديمقراطية هى النظام الذى يمثل ويوازن بين كل الآراء فى المجتمع، وأنها تعلو عن الأنظمة العشوائية والتسلطية؛ لكن تصريحات كيرى سيتم التعامل معها كدليل بأن أمريكا تحب الديمقراطية فقط عندما يكون أصدقاؤها فى السلطة، وهذه أسوأ رسالة ممكنة.