- الظفيري: نبرأ إلى الله من بيان حكوماتنا المؤيد للانقلاب في مصر. - الحارثي: يا أحبابنا في مصر..لا تجزعوا ولا تحزنوا ولا تيأسوا. - بادحدح: دعم الخليج للسيسي لا يمثلني لأنه سفك دماء المصلين، ومكن للخائنين. - الغامدي: يستحق اللطم كل ليبرإلى أيد الانقلاب ثم يتشدق بالديمقراطية والحرية. - العتيبي: الظلم على الإخوان كان في السجون والأقبية، والآن يبث حيا على الهواء. - اليحيى: الغرب في قلق من الإسلام، إن حاربه اشتد، وإن تركه امتد. تحدث عدد من علماء وكتاب الخليج العربي عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن الأوضاع في مصر، معبرين ضمنيا عن التعاطف مع مطالب المعتصمين المطالبين بعودة الشرعية، وبحقهم في عودة الرئيس الشرعي المنتخب؛ فيما يبدو تباينا جليا مع مواقف حكومات الخليج التي دعمت الانقلاب بل وساهمت فيه. بداية د."عواد الظفيري"- أستاذ بجامعة الكويت- أراد إرسال بيانا واضحا فقال: "نحن أبناء الخليج العربي نبرأ إلى الله من بيان حكوماتنا المؤيد للانقلاب في مصر، ونقف مع الحق والشرعية". وهو الأمر الذي أكدته صفحة "مصر الآن" عبر تويتر، حيث أشارت إلى وجود: "طبيبين سعوديين وآخر اماراتي وآخر أردني في مستشفي رابعة الميداني"، وأضافت الصفحة:"هذا ظننا في شعوبنا العربية، أما الحكام فلا ننتظر منهم إلا الشر". من جانبه رأى: "إبراهيم الحارثي"-إمام وخطيب سعودي- أن معركة مصر الحقيقية هي بين مطالبين بالإسلام والشرعية، وآخرين مفتونين بالعلمانية، حتى ولو جاء بها حكم العسكر. فقال "الحارثي": "ميدان رابعة العدوية، وميدان هدى شعراوي (التحرير)، فيهما فريقان يختصمان، فريق الراكعين الساجدين، وفريق الراقصين اللاهين، وبينهما طلبان يتنازعان، طلب الشريعة والشرعية، وطلب العسكرة والعلمانية". وفي تلك الرموز إيحاءات دالة على ما يمثل الدين والإسلام في صورة من صور نقائه وطهره، وهو ما يعنيه ميدان "رابعة العدوية" من رمز، ثم أتى الكاتب بما رأى أنه نقيض ويمثل تيارا علمانيا وتغريبيا فسمَّى الطرف المقابل: "ميدان هدي شعراوي". واختتم تغريدته بالدعاء: "اللهم مكن لأقرب الميدانين إليك، وأقومهما سلوكا وأهداهما سبيلا وأفضلهما نهجا وأبينهما حجة". وفي تغريدة سابقة أيضا للكاتب نفسه، ما يدل على التعاطف الوجداني مع ما يحدث في مصر من مجازر، فقال: "يا أحبابنا في مصر.. لا تجزعوا ولا تحزنوا ولا تيأسوا.. دماؤكم الطاهرة الغالية الزكية الكريمة ستنبت الزهر، والورد، والياسمين في ميادينكم وشوارعكم وقلوبكم، وستنهض مصر وستصنع النصر إن شاء الله تعالى". وتحت عنوان "دعم الخليج للسيسي لا يمثلني أبدا" وهو العنوان الذي علله د."علي عمر بادحدح"- الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة- فقال: "لأنه سفك دماء المصلين، ومكن للقتلة الخائنين، وأعان على مهاجمة الإسلام والمسلمين". ثم جاء تعليق:"سعود بن فيصل" عن طريق الاستشهاد بحديث النبي-صلي الله عليه وسلم-: "لزوال الدنيا أهون عند الله عزوجل من قتل رجل مسلم". وفيما يمثل وضوحا للرؤية عن الوضع في مصر، والذي تشدق فيه دعاة الحرية طويلاً بالطريق الديمقراطي، ثم رضوا بكل يسر بالانقلاب عليه، قال "سعيد بن ناصر الغامدي": "يستحق اللطم على فمه كل علماني وليبرإلى وقف مع الانقلاب ثم يتشدق بالديمقراطية والحرية والتنوير والنهضة والسيادة وحقوق الإنسان وأحقية الشعب!". ومن جانبه تألم "د.صنهات بدر العتيبي" لحال الإخوان المسلمين الذين طالهم الظلم كثيرا فيما مضى، ولكن وسط التعتيم وفي صمت بالغ، وهم الآن أيضا ينالهم النصيب الأكبر من الظلم والاعتداء ولكن على مرأى ومسمع من العالم، فيقول: "ثمانون حولا من الظلم على الإخوان المسلمين في مصر، ولكن لم يكن أحد يشاهده، كان في السجون والأقبية! الآن يبث هذا الظلم والبغي حيا على الهواء".. وقد يكون الكاتب هنا قد نسي أن يقول إن الإعلام المصري مازال يمارس نفس الصمت والقهر والتعتيم كما كان يُمارسه تماما في زمن عبد الناصر والدولة الديكتاتورية. أما "د. عبد الله اليحيى" فقد ركز على صراع الهوية الإسلامية، ودور الغرب المستمر في مناهضتها فذكر: "الغرب في قلق من الإسلام (إن حاربه اشتد، وإن تركه امتد)". وهو ما يشي بحقيقة مفادها أن المجازر أو الاعتقالات أو غيرها من صنوف القهر في مصر، لن تُوقف المشروع الإسلامي ولن تَحول دون تمدده.