"أبو مازن" يفضح تسريبات صفقة القرن ويهاجم الأمريكان ويستضفيهم!

يحاول محمود عباس "رئيس" السلطة الفلسطينية أن يعطي "زخما" لجلسات المجلس المركزي- التي عقدها بشكل طارئ استباقا لزيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة خلال الشهر الجاري- ببعض التصريحات النارية التي لا تمس التنسيق الأمني مع الصهاينة، ولا تمس الضغط –بأمر نتنياهو- على غزة لإخضاعها لمشروعه للتسليم للمحتل، وهو نمط اعتاد عليه واعتادت حماس مقاطعته، الجديد كان مقاطعة أمناء سر أقاليم حركة فتح في المحافظات الشمالية بالإضافة لمجموعة من الكوادر التي رفضت المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي العام، احتجاجا على دعوة القنصل الأمريكي لحضور افتتاح أعمال المجلس المركزي.
في حين طال "عباس" واستطال في التأكيد على أن "السلطة" ترفض قرار ترامب وأنّها ترفض صفقة العصر التي وصفها بصفعة العصر متوعدًا بردّها، في حين تقول حركة "حماس" إن عدم مشاركتها في اجتماع المجلس المركزي تعود إلى المعطيات القائمة، والشكل الذي ينعقد من خلاله هذا المجلس، الذي يصب في اتجاه بحث عن مداخل لإحياء عمليّة التفاوض.
هجوم على حماس
وخص محمود عباس القيادي في حماس بالسب، وقال: "تمنّيت على قيادة حماس عدم التناغم مع مواقف -القيادي في الحركة- محمود الزهار"، واصفا إياه بأنه "صاحب اللسان الطويل".
وقال عباس إن الجانب الفلسطيني رفض قرار ترامب وقال -مشيرا لصفقة القرن- إنّ "صفقة العصر هي صفعة العصر وسنردّها".
وهاجم عباس وزيرًا من إحدى الدول العربية دون أي يسمّيه لتقليله من شأن الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال على خلفية قرار ترامب بشأن القدس، كما دعا دولة عربية أخرى من دون أن يسمّيها إلى ترك القضية الفلسطينية وشأنها.
غير أن تصريحه بشأن الوزير العربي وبشأن صفقة القرن أكد صحة التسريبات التي نشرتها صحيفة النيويورك عن علاقة مخابرات السيسي بفرض أجندة إعلامية على المصريين تقبل بأن تكون حتى "رام الله" عاصمة لفلسطين عوضا عن القدس، أو أن تكون "أبو ديس" كما أراد محمد بن سلمان حسب تأكيدات أحمد المجدلاني عضو المجلس المركزي.
وقال محمود عباس أبو مازن: "عرضوا علينا أبوديس عاصمة لدولة فلسطين"، وتعليقا من نشطاء فلسطينين "وبعد التسريبات التي نشرتها نيويورك تايمز، المواطن الفلسطيني صاحب الحق في حيرة! هل تكون عاصمتهم أبو ديس أم رام الله!
تسريب 8 يناير
وفي 8 يناير، نشرت فضائية مكملين تسريبا من المخابرات الحربية يكشف تنازل السيسي عن القدس، والتمهيد لإعلان رام الله عاصمة فلسطين، فنظام الانقلاب في مصر الذي يتزعمه السيسي أعلن في التسريب الجديد أن هناك خطة بالاتفاق مع أمريكا بجعل رام الله عاصمة للفلسطنيين والتخلي عن القدس وتقتضي الخطة ايضا وأد اي انتفاضة بسبب هذا القرار ولو تطلب الامر الدخول في حرب ضد المقاومة الفلسطينية، و"دغدغة" حماس.
ونقل التسرييب عن الظابط (نقيب أشرف الخولي) لسعيد حساسين، أحد الأذرع الإعلامي للانقلاب، "قول تفرق ايه القدس عن رام الله"، فرد "حساسين" للظابط: حاضر يا فندم!
كما كانت نفس التعليمات من ضابط المخابرات ل"مفيد فوزي" بشأن قرار ترامب: "مش هتفرق القدس من رام الله".
والتعليمات نفسها ذهبت إلى عزمي مجاهد في طلب المخابرات له حتفرق ايه القدس عن رام الله فيرد عزمي: "بالزبط كده يافندم" ويضيف: "اربع دول راحت في ستين داهية"، في حديثه عن سوريا والعراق واليمن و ليبيا ثم يقول: "خد بالك يافندم انا من اول الناس اللي خيطو حماس ودغدغت دين ابو حماس".
سلمان أبو ديس
من جانبه، أكد وزير العمل السابق وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن مسؤولين سعوديين نقلوا إلى الفلسطينيين تفاصيل ما يعرف ب"صفقة القرن" بعد أن أبلغه بها جيراند كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعراب هذه الصفقة، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال المجدلاني في لقاء تلفزي على قناة فلسطينية: إنّ "ما كان مجهولا بالأمس أصبح معلوما لدينا اليوم، والأفكار الأمريكية التي سميت بصفقة القرن نقلت إلينا عبر الأشقاء في المملكة. وكوشنير نقلها إلى بن سلمان ونقلت إلينا، كما هي".
وأضاف أن الصفقة هي مشروع تصفية كاملة للقضية الفلسطينية يبنى عليه إنشاء تحالف إقليمي تشارك فيه إسرائيل لمواجهة النفوذ الإيراني، قائلا: "هذا التحالف يعتبر إيران هي مصدر القلق والتهديد للأمن في المنطقة وليست إسرائيل".
قد عباس تهديدات ترامب بوقف المساعدات للشعب الفلسطيني، قائلاً له "عيب" عليك، كما هاجم المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بعد تصريحاتها السابقة التي قالت فيها إنها ستضرب بحذائها من يتحدث ضد إسرائيل وتوجها لها بالقول "رد الفعل سيكون ألعن.. لكن ليس بكعب عال".
حاجات الفلسطينيين
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت في بيان لها اليوم الأحد أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي يومي 14و 15 يناير نابعة من أن "المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية، ولا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي"، مشيرة إلى أن هذه المعطيات ستصب في اتجاه بحث عن مداخل أخرى لإحياء عمليّة التفاوض "التي من شأنها أن تعطي غطاءً جديداً للعدو الصهيوني للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام شعبنا وطموحاته في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
واعتبرت "حماس" أن من أبجديات العمل السياسي والوطني أن تتم الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير لوضع خطة وطنية لمواجهة شاملة مع الاحتلال ومع قرار الإدارة الأميركية، داعية إلى أن ترتكز هذه الخطة على "إنهاء حقبة أوسلو إلى الأبد، وكذلك إنهاء الإفرازات السيئة التي ارتبطت بأوسلو مثل التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية".
اعتذار حماس وأسبابه
بيان صحفي حول مقاطعة جلسات المجلس المركزيhttps://t.co/LRNNDGVqBA
— حركة حماس (@hamasinfo) January 14, 2018
تسريب مكملين: القدس تفرق ايه عن رام الله
#خليجي23 تسريب من المخابرات الحربية يكشف تنازل السيسي عن القدس
والتمهيد لإعلان رام الله عاصمة فلسطين وسعوديه معها ترا نفس التوجه ودليل اعلامهم المنحط pic.twitter.com/dorrcZe4Wy
— hamad almarri?? (@halmarri33212) 9 يناير، 2018
تصريحات مجدلاني عن صفقة القرن (فرع ابو ديس)