ودّعت محافظة البحر الأحمر، اليوم الأحد، الشهيد أحمد محروس أبو الحجاج، مواليد 1990 من مدينة القصير بالبحر الأحمر، خريج كلية الحقوق ويحمل كارنيه النقابة "والذي استشهد فجر السبت بمذبحة رابعة العدوية عند النصب التذكاري. وقد استقبلت مدينة القصير الشهيد في حشد كبير من أهالي مدن المحافظة الذين تجمعوا بالقصير لتوديع أحمد، فبعد الصلاة عليه في مسجد السنوسي قبّله والده وأخوه وزفوه للجنة وانتقلت الحشود في هتاف "حسبنا الله ونعم الوكيل" إلى مقابر المدينة في منطقة جبلة مرتفعة، وكما قال أحد رفقاء أحمد أن وصيته أن يدفن هو والشيخ عماد صديقه الأعمى في قبر واحد أيهما يسبق الآخر. وقد قال رفيقه الشيخ عماد - إمام مسجد وكان يرافقه في رابعة العدوية – بعد أن صلى عليه : لم أجد أحن وأقرب لي من أحمد في الدنيا وكانت أمنيته أن يموت شهيدا وقبل الثورة قال لي سأستخرج أوراقًا للسفر إلى سوريا للجهاد مع الجيش الحر ومن أيام في رابعة قلت له جاءت عندك الشهادة يا أحمد، فكان يقول لي: إن شاء الله مع بعض أنا وأنت مع بعض، وقبل الضرب في رابعة قال أنا عايز أموت شهيد مراراً وأتمنى ألا أموت على يد مصري، فقلت له: لا يمكن يكون مصري اللي حيضربك يا أحمد ، وعند الضرب أخذني في مكان بعيد عن الضرب لحمايتي فأقسمت عليه أن يظل معي خوفاً عليه فرفض حتى يساعد الجرحى واستشهد أحمد.