الحويني يكذّب السيسي: لم أؤيدك في عدم المصلحة من انتخاب رئيس إسلامي

نفي الشيخ أبو إسحاق الحويني، ما زعمه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في خطابه اليوم من موافقة الحويني في عدم مصلحة مصر أن يتقلدها رئيس إسلامي.
وقال حاتم، نجل الحويني، إن الغريق دائماً ما يحاول التعلق بقشة لتنجيه من هول الغرق، خاصة إذا سقط منه طوق النجاة، مشيرا إلي ان هذا هو حال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي حاول التظاهر في خطابه اليوم بالتماسك ولكن المرعوب دائماً تخونه العبارات ولا تخطئه عين البصير.
وأوضح أن لقاء والده مع السيسي كان في وجود جمع من المشايخ يضم مجلس شوري العلماء والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وذلك في النصف الأول من عام 2012 قبل انتخابات الرئاسة بطلب من السيسي لبحث الأوضاع الراهنة وعرض المؤامرات المحيطة بالبلاد بعد نجاح الثورة، مشيرا إلي أنه في هذا الإطار سأل والدي السيسي قائلاً: "بحكم كونه رئيس المخابرات الحربية آن ذاك ومطلع علي دقائق الأمور هل تري مصلحة في دخول الإسلاميين انتخابات الرئاسة ؟!"، فرد السيسي عليه بأن ليس من مصلحة البلاد أن يتقلد الحكم فيها رئيس إسلامي، علي الأقل هذه الفترة فقط، لوجود مؤامرات تحاك لهذا البلد.
وتابع نجل الحويني: "ذكر السيسي في خطابه أن أبي وافقه الرأي وهذا غير صحيح بالمرة وإنما لم يتعد الأمر إلا سؤال وجواب فقط، ومما يكذبه أيضاً تأييد والدي بعدها لترشيح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مشيرا إلي أن برنامج الشيخ حازم الانتخابي قائم علي المشروع الإسلامي، ثم تأييده في جولة الإعادة للدكتور محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق، ثم إدانته للانقلاب العسكري في مجلس شوري العلماء.
وقال الحويني إن خطاب السيسي ما هو إلا محاولة يائسة منه لاستقطاب شباب التيار الإسلامي والزج بسمعته في أتون الانقلاب العسكري الخائن.