حذرت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية من دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي المصريين للتظاهر يوم الجمعة القادم وقالت إنها مقدمة لشن حملة ضد الإخوان قد تؤدي لمجازر، وتؤكد أن السيسي وليس الحكومة أو الرئيس المؤقت هو من يمتلك التأثير والنفوذ الحقيقي بمصر بعد الرئيس محمد مرسي. وأكدت الصحيفة أن خطاب السيسي، الذي وجهه للشعب المصري اليوم يثير مخاوف من إمكانية سعى الجيش لاكتساب شرعية شعبية لشن حملة قمعية ضد جماعة الإخوان المسلمين. ولفتت إلى أن السيسي دعا الشعب في خطابه للاحتشاد في ميادين مصر ضد "الإرهاب" ونبذ العنف، وأمر الجيش والشرطة بالتصدي لأي محاولات خروج على السلمية واللجوء للعنف. وأوضحت أن هذا الخطاب يدل على أن السيسي، وليس الحكومة المدينة التي شكلت عقب عزل الرئيس محمد مرسي، هو من يمتلك التأثير والنفوذ. وأشارت إلى أن الخطاب يأتي عقب انفجار وقع أمام مديرية أمن الدقهلية فجر اليوم، وأسفر عن مقتل أحد المجندين وإصابة 19 ضابطًا ومدنيًّا، وهو ما يثير مخاوف من بدء مرحلة جديدة من العنف قد تكون أشد فتكا ودموية؛ لاسيما وأنه ونادرًا ما وقعت حوادث تفجير بمصر خارج محافظة شمال سيناء.