طالب الكاتب الصحفي وائل قنديل الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المعين من قبل الانقلابيين بأن يصدر بيانا رسميا يحسم أمر زيارته السرية لإسرائيل، مشيرا إلى أن الأمر لن يكلفه أكثر من 140 حرفا على «تويتر» وهو من هو فى عالم التغريد السريع، إذا كان يضرب به المثل فى سرعة رد الفعل فى مواقف أصغر من هذا بكثير. وقال قنديل، في مقاله اليومي المنشور بجريدة الشروق، إنه مضت 24 ساعة على نشر الخبر المنسوب لإذاعة الكيان الصهيونى، دون أن يصدر تكذيب أو نفى، مشيرا إلى أن الأمر يبقى ملفتا وباعثا على القلق، ودافعا أصحاب الأفكار الشريرة للربط بين الحفاوة الإسرائيلية غير المسبوقة بانقلاب 30 يونيو، وبين تسريب الزيارة السرية الغامضة التى امتدت لخمس ساعات وضمت شخصية عسكرية حسب زعم الأخبار المنشورة منسوبة لوسائل الإعلام الإسرائيلية. وأضاف، حتى لا يجنح الفكر بعيدا جدا، ويضع الأمر فى سياق تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيونى أمس والتى يقول فيها ردا على حديث الولاياتالمتحدة عن قطع المعونات العسكرية عن الحكومة الانتقالية المؤقتة حتى تحقيق الديمقراطية فى مصر «ما يهمنا هو معاهدة السلام مع مصر.. والمساعدات الأمريكية لمصر كانت أساسًا من أسس معاهدة السلام» حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية. وشدد الكاتب الصحفي على أن السكوت هنا سيصبح أقرب للإقرار، موضحا أن كل هذه الأجواء تحتم أن يصدر تصريح من النائب المعين للرئيس المعين ينهى هذا الجدل ويطبق قيمة الشفافية التى لطالما تمسك بها. وأشار قنديل إلى أن خبر الزيارة السرية للبرادعي إلى إسرائيل يناقض تماما موقف مشابه حدث فى منتصف أبريل 2010 أشرت إليه في مقال تحت عنوان « أجمل أكاذيب البرادعى» وكنت على وشك الدخول فى نوبة تصفيق حاد وهتاف صارخ للدكتور محمد البرادعى، على تصريحاته الناصعة بشأن دعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية وذهابه إلى أن عملية السلام ليست أكثر من نكتة سخيفة يتلهى بها العرب منذ عشرين عاما، مستطردا، إلا أن حملة البرادعي باغتنى بتكذيب كل ما سبق جملة وتفصيلا.