أكد الدكتور جمال عبد الهادي "أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر" من أعلى منصبة رابعة العدوية في الثامنة من صباح اليوم أن المجزرة التي ارتكبها الجيش بقيادة السيسي هي جريمة من جرائم حقوق الإنسان التي لم يستطع اليهود أن يرتكبوها بهذه البشاعة. وشدد على أن دلالة هذه المجزرة هي ضعف موقف السيسي الشديد بعد عجزه عن الحشد لتظاهرات أمس، مشيراً إلى أن واثق تمام الثقة من اقتراب النصر، وأن هذه المجزرة مؤشر قوي على اقترابه تستلزم الصمود ومواجهة المعتدين بشجاعة مؤكداً أن الإعلام الذي حرض على القتل يروج الآن أن المجزرة تمت رداً على قيام بعض "الارهابيين" بإطلاق النار على قوات الحرس الجمهوري. وأشار إلى أن هذه الأكاذيب تعكس مدى الهزيمة التي يعانيها السيسي في هذه اللحظات، وأخذ على الهادي العهد من كافة معتصمي الميدان على أن يستبسلوا ويقاوموا الرصاص الغاشم بسلميتهم المعهودة، مؤكداً أن تلك الدماء التي سالت فجر اليوم هي أقل ثمن للحصول على الحرية وتمكين الإسلام والشريعة. رفضت المستشفيات المحيطة بميدان رابعة العدوية استقبال الإصابات الخطيرة الناجمة عن مجزرة الحرس الجمهوري بحق المؤيدين للرئيس محمد مرسي. وامتنعت مستشفى التأمين الصحي عن فتح أبوابها أمام سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين إثر مجزرة الحرس الجمهوري. فيما كثفت قوات الجيش من تواجدها على كافة مداخل ميدان رابعة العدوية واصطفت تشكيلات من الشرطة والبلطجية المدعومين بكافة أنواع الأسلحة خلف تلك المدرعات ، كما شهدت سماء الميدان تحليق مكثف للطائرات على مسافه قريبة من المتظاهرين.