وجه د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كلمة إلي الشعب المصري دعاهم فيها إلي الاحتشاد والصمود من أجل شرعية الرئيس محمد مرسي. وقال في كلمته من أعلي منصة اعتصام رابعة العدوية، أن الانقلاب وإجراءاته باطلة، فليس لدينا إلا رئيس واحد منتخب هو د. محمد مرسي، وليس لدينا إلا مجلس واحد فقط هو مجلس الشورى، مشيرا إلي أن خارطة الطريق هي الأخرى واحدة يضعها رئيسنا المنتخب ولا يضعها لنا غيرنا. ودعا كل أحرار العالم ألا يسمعوا وتصديق ما يقوله وسائل الإعلام الكاذبة، أما الصادقين منهم فهم علي العين والرأس، مطالبا الإعلام الحقيقي ان ينقل الصورة الحقيقية، ان الشعب المصري يطالب برئيسنا محمد مرسي. وقال لشيخ الأزهر: "أنت رمز ولكنك لا تتحدث باسم المسلمين، فكل واحد من شعب مصر أخذ حريته وأعطاها لرئيسه الحر، الذي أصبح الوحيد الذي يتحدث باسم الشعب، رغم أن الرئيس لم يعتقل أحدا ولم يغلق قنوات، ولم يكمم أفواه، بينما وجدنا مع الدقائق الأولي من الانقلاب غلق للقنوات الإسلامية". وقال لكل من تحدث بالنيابة عن الشعب المصري وقت الانقلاب، وبلطجية الحزب الوطني الذي جاء ليحميها: لا أحد يتحدث باسم الشعب، وإنما من يتحدث باسمهم هو الصندوق والانتخابات والشرعية". ووجه رسالة لتواضروس: "أنت رمز ديني فقط، فلا تتحدث باسم أقباط مصر، فهناك أقباطا انتخبوا الرئيس، وعليك أن تستمع لتوصية البابا شنودة قبل وفاته بالحفاظ علي مصر". وأوضح د. بديع أن الاستفتاء علي الدستور كان استفتاءا آخر علي الرئيس والكل وافق عليه بنسبه فاقت جميع دساتير العالم، مشيرا إلي ان التنافس الشريف مكانه الصناديق. وقال أن مبادرة الرئيس تضمنت كل ما تريدون إلا التنازل عن شرعية الرئيس فدونها أرواحنا". ووجه د. بديع لشباب ونساء مصر: "انتم في أحضان مصر وفوق العين والرأس، وانتم منا ونحن منكم". وللجيش قال: عهدكم مع رئيسكم هو الوفاء بالشرف العسكري، ونحن ماضون ولن تهنينا تهديدات وقد جربنا الحكم العسكري ولن نقبل به مرة أخرى، ولن نسمح ان يمتد يوما بعد ذلك". وأوضح أن دماء الشهداء تلعن كل من يرد هذه الثورة للنظام البائد أو الحكم العسكري.