أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الشعب المصري هو السيد، وهو الذي يقرر، وأن مصر وشعبها تغيرت. وشدد العريان عبر حسابه على " فيس بوك" على أن زمن الانقلابات العسكرية ذهب بلا رجعة، ولن يقدر حاكم ولا مجلس غير منتخب على حكم مصر. وأوضح العريان أن وحدة الجيش وتماسكه وابتعاده عن السياسة وتفرغه لمهامه الدفاعية أهم وأولى من إرضاء فصيل سياسي فشل أمام اختبار الديمقراطية. وأشار إلى أن المغامرة الخطيرة بتمرد عسكري ليست مثل أي تمرد مدني؛ لأن نتائجها غير معروفة، وأي مراهنة على هدوء الشعب ستؤدي إلى أن يخسر المراهنون كل الرهانات، مشيرًا إلى أن هناك شعوبًا حية رفضت الانقلابات العسكرية على الديمقراطية، وأعادت الرئيس المنتخب خلال شهور قد تصبح في العصر الحديث أسابيع أو أيام. وأضاف العريان: "لقد عرف المصريون خلال اليومين السابقين من هو الطرف الذى قتل الشيخ عفت وجيكا وكريستى وخالد سعيد والسيد بلال ومينا دانيال، وهو نفس الطرف الذى قتل من قبل الآف المصريين فى كارثة العبارة، وعرف من تستر عليهم من هيئات وأجهزة أخفت الحقائق عن الشعب". وأكد أن المارد الشعبي قد استيقظ وامتلك قوة المعرفة، وأصقلته تجارب الحياة، وعلمته الثورة أن حريته هى أثمن من حياته، ولن يقدر أحد مهما امتلك من عتاد أن يقف أمام إرادة شعب يريد الحياة. وتابع: "أعتقد أن هناك عقلاء لديهم بقية عقل سيجنبون الجيش المصرى العظيم مصير جيش البعث السورى، وسيبقونه فى المكانة العالية التى وصفه بها الرسول العظيم بأنه خير أجناد الأرض". واختتم تدوينته بقوله: "مصر لكل المصريين، دم شعبها حرام على جنودها وعلى كل مصرى،عرفت طريق الحرية والديمقراطية، وترفض البلطجة والبلطجية فى السياسة والإعلام والحياة المدنية، وستبقى وطنا للجميع، وبإذن الله وحده سيكمل شعبها مسيرة التحول الديمقراطى بنكهة إسلامية ضد كل الانقلابيين على الديموقراطية مهما طال بها الطريق، ومهما قدمت من شهداء".